قال أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية: إن دولا وعصابات المافيا والزندقة أصبحت هي المتحكمة اليوم في مستقبل الدولة الليبية. وأضاف "قذاف الدم" في تدوينة له على صفحته ب"فيس بوك"، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى ال 75 لتأسيس جيش التحرير الليبي، والذي كان والده من أبرز قادته "أن المهاجرين الليبيين بمصر أسسوا في مثل هذا اليوم التاسع من أغسطس عام 1940 جيش التحرير بجمهورية مصر العربية من أجل تحرير ليبيا من الاستعمار الإيطالي". وتابع أن الجيش الليبي آنذاك تحالف مع بريطانيا ضد روما من أجل الحصول على الاستقلال لكن الذي حدث هو أن خرجت إيطاليا وأصبحت ليبيا بعد الاستقلال عام 1951، محمية للدول التي ساعدت ليبيا للحصول على الاستقلال فزرعت بريطانيا قواعدها ومعسكراتها في الشرق.. وأمريكا في الغرب الليبي.. وفرنسا أخذت نصيبها في الجنوب على كافة المناحي الاقتصادية.. وهمش الشعب الليبي المجاهد.. وسيطر على الوظائف العملاء الذين تعلموا الإيطالية بأن يوالوا الاستعمار. وأشار "قذاف الدم"، إلى أن الجيش الليبي واصل نضاله الوطني حتى حصلت ليبيا على الاستقلال التام الأول من سبتمبر 1969. وقال قذاف الدم إن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى فالجيش الليبي اليوم، يحاول لملمة الجراح التي فجرها العدوان الأطلسي على ليبيا عام 2011، في أكبر حملة عسكرية بعد الحرب العالمية الثانية فقد استهدف الناتو دولة ليبيا بأكثر من ثلاثين ألف غارة.. والآلاف من الصواريخ عابرة القارات، تساندها أربع أساطيل، و17 قمرًا صناعيًّا، وترك ليبيا والليبيين فريسة للعصابات الإرهابية. وطالب قذاف الدم بمناسبة هذه الذكرى الليبيين بأن يتحملوا مسئوليتهم ليدافعوا عن كرامة ليبيا وعزتها وأن يوحدوا صفوفهم، وينسوا أحقادهم في حراك جديد.. "يبني ولا يهدم.. يوحد ولا يفرق.. يعطي أملاً للملمة الجراح.. ويحقن الدماء، ويكفكف دموع الأرامل والمهجرين والمغبونين والثكالى".