تسلمت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية تقرير مستشفى الأمراض العقلية والنفسية حول الكشف الطبي على القوى العقلية لطالب متهم بقتل دجال وتقطيع جثته بعد ذبحه بسبب زعمه أنه المهدي المنتظر في بولاق الدكرور. وأفاد التقرير الذي تسلمه أحمد حلمي، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، بأنه بعد إيداع المتهم 45 يومًا بمستشفى الأمراض النفسية تحت الملاحظة للتأكد من مدى قواه العقلية لبيان مدى مسئوليته أثناء ارتكابه الجريمة وتبين أن المتهم غير متزن عقليًّا ومصاب بحالة من "الجنون". وكانت قد كشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف أحمد ناجي، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية عن أن المتهم في أواخر شهر أبريل الماضي قد قام بشق بطن الدجال العجوز بالطول ثم قام بذبحه وقطع قدميه وسدد عدة طعنات في أنحاء جسده فضلا عن تشويه وجهه بالسكين وعندها شعر أهل القتيل بوجود أصوات غريبة في غرفته وباستطلاعهم الأمر تبين سقوطه غارقًا في دمائه وبجواره المتهم حاملًا السكين الذي فر هاربًا ثم توجه لقسم الشرطة وسلم نفسه. وأضافت التحقيقات أن المتهم يدعى "أمير.م.ا" 20 سنة طالب وأنه تعرف على المجني عليه "جمال.م.ح" 63 سنة، موظف بالمعاش منذ 3 سنوات عندما شاهد صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" واعتقد أنه شيخ وكان المتهم آنذاك بدأ في التدين وإطلاق لحيته فأراد أن يتعرف شخصيًّا على صاحب الصفحة ويصبح من مريديه وبالفعل تواصل معه وتوجه إليه والتقى به أكثر من مرة وفي كل لقاء كان يفاجأ به يخبره بأمور غريبة منها أنه "المهدي المنتظر". وأضاف المتهم خلال تحقيقات باشرها معه أحمد حلمي، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه لم يلتق لفترة طويلة بالمجني عليه حتى جاء يوم الجريمة وخطط لقتله بسبب ما سمعه منه من كلام غريب– على حد قوله- وقرر إقامة حد القتل عليه فأعد سكينًا كبيرًا طوله 40 سم وتوجه إلى منزله وفور دخوله غرفته أخرج السكين وشق بطنه من أعلى لأسفل ثم ذبحه من رقبته كاد أن يفصلها عن جسده ثم مزق قدميه وكاد أن يقطعها أيضا ولم يكتف بذلك بل قام بتشويه وجهه وذقنه بالسكين ثم ترك "الشبشب" الذي كان يرتديه لكي يتمكن من الهرب ونزل إلى الشارع وعندما استغاثت أسرة القتيل حاول المارة الإمساك به إلا أنه خشي من تجمعهم حوله وأخبرهم أنه سيقوم بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة فاصطحبوه إلى قسم بولاق الدكرور.