أمرت نيابة حودث جنوبالجيزة الكلية برئاسة المستشار أسامة حنفي، بندب الطب الشرعي لتشريح جثة دجال قتله طالب بعد أن زعم أنه المهدي المنتظر لبيان سبب الوفاة، وصرحت بدفن الجثة بعد ورود تقرير التشريح. وكشفت التحقيقات عن أن المتهم قام بشق بطن العجوز بالطول، ثم قام بذبحه وقطع قدميه، وتسديد عدة طعنات إلى أنحاء من جسده، فضلا عن تشويه وجهه بالسكين وعندها شعر أهل القتيل بوجود أصوات غريبة في غرفته. وباستطلاعهم الأمر تبين سقوطه غارقا في دمائه وبجواره المتهم حاملا السكين الذي فر هاربًا، ثم توجه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه. وأضافت التحقيقات أن المتهم يدعي امير. م. ا 20 سنة طالب وأنه تعرف على المجني عليه جمال. م. ح 63 سنة، موظف بالمعاش، منذ 3 سنوات، عندما شاهد صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك واعتقد أنه شيخ، وكان المتهم انذاك بدأ في التدين وإطلاق لحيته فأراد أن يتعرف شخصيا على صاحب الصفحة ويصبح من مريديه، وبالفعل تواصل معه وتوجه إليه والتقي به أكثر من مرة، وفي كل لقاء كان يفوجأ به يخبره بأقاويل غريبة منها أنه "المهدي المنتظر". وأضاف المتهم خلال التحقيقات التي باشرها أحمد حلمي مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه لم يلتق المجني عليه لفترة طويلة حتى جاء أمس يوم الجريمة وخطط لقتله بسبب ما سمعه منه من كلام غريب، على حد قوله، وقرر إقامة حد القتل عليه فأعد سكينا كبيرا طوله قرابة 40 سم، وتوجه إلى منزله وفور دخوله غرفته أخرج السكين وشق بطنه من أعلى لأسفل ثم ذبحه من رقبته، وكاد يفصلها عن جسده، ثم مزق قدميه وقطعها أيضا، ولم يكتف بذلك بل قام بتشويه وجهه وذقنه بالسكين، ثم ترك "الشبشب " الذي كان يرتديه لكي يتمكن من الهرب ونزل إلى الشارع وعندما استغاثت أسرة القتيل حاول المارة الإمساك به إلا أنه خشي من تجمعهم حوله وأخبرهم بأنه سيقوم بتسليم نفسه لقسم الشرطة فاصطحبوه إلى قسم بولاق الدكرور.