ضبط 129 كتابًا متطرفًا فى مساجد دمياط.. ومُصادرة كتب القرضاوى وغنيم والبنا وقطب تواصل وزارة الأوقاف حربها ضد الكتب الدينية المُتطرفة لأنصار الفكر المُتشدد، بشن جولات ميدانية مُكثفة بالمساجد فى المحافظات، لمراقبة ما تحويه مكتباتها، وذلك فى إطار الخطة الجديدة للوزارة لتطهير المساجد من التطرف والتشدد، وضبط الخطاب الدينى. فى الغربية، شكلت مديرية الأوقاف لجانا من الوزارة وبعض الأئمة والشيوخ لتفتيش المساجد الكبرى بالمحافظة، التى تضم مكاتبها كتب الدعوة السلفية ودعاة الإخوان، وكل الكتب الخاصة بالشيخ يوسف القرضاوى، ووجدى غنيم، وحسن البنا، وسيد قطب، ومُصادرتها، مع عمل كشوف بعدد الكتب وأسماء المساجد، لرفع تقرير بها للوزارة. وأكد الشيخ رجب رمضان مدير عام مديرية أوقاف الغربية، أن قرار الأوقاف صفعة قوية لمشايخ الدعوة السلفية وقيادات الإخوان، بعد مُصادرة كتبهم، مشيرا إلى أن هناك مساجد خالية من كتب الأزهر ولا تعتمد عليها، ولكن تعتمد فقط على كتب شيوخ التطرف. وقال «رمضان»، فى تصريحات ل«البوابة»، إنه لن يُترك فى أى مسجد أى كتاب غير تابع للأوقاف، مع البحث فى الكتب الخاصة بالدعوة السلفية، التى تتضمن دعوات هدامة بطريقة فورية ومُصادرتها. وفى الإسكندرية، أعلن الشيخ محمد لطفى، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بالمحافظة، أن كتب وجدى غنيم، والقرضاوى، وأحمد فريد، ومحمد إسماعيل المقدم، و«السيديهات» المُخالفة للمنهج الأزهرى الوسطى، والتى تم ضبطها فى عدد من مساجد الإسكندرية فى نطاق الإدارات العشر بالمحافظة، سيتم التخلص منها وحرقها بعد 6 أشهر وفقًا للنظام المتبع. وأوضح «لطفى»، فى تصريحات ل«البوابة»، أن تلك الضبطيات تمت قبل عيد الفطر، وهى من مهام لجان التفتيش المكونة من مديرى الإدارات، وأن تلك اللجان تعمل لمدة 3 أيام، ومهمتها تفتيش المساجد، بعدد 2018 مسجد تابع للأوقاف، و1300 مسجد أهلى، وتفتيش وجرد المكتبات الثقافية الموجودة بجميع مساجد الإسكندرية. وأشار لطفى إلى أنه تم إرسال تقرير شامل بالمضبوطات للوزارة، مشيرا إلى أن جميعها يُخالف المنهج الأزهرى الوسطى، وينتهج النهج المُتشدد للدين الإسلامى. وفى المنوفية، قال رمضان السبكى مدير الخطابة والدعوة بمديرية الأوقاف بالمحافظة، إنه تم التنبيه على الأئمة والعاملين بالمساجد بعدم تمكين أى شخص من غير الأئمة أو المصرح لهم بالخطابة أو مقيمى الشعائر فى حدود اختصاصهم من إلقاء الخطب أو الدروس أو إمامة الناس دون تصريح كتابى، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية. وكشف «السبكى»، فى تصريحات ل«البوابة»، عن شن حملة تفتيشية برئاسة محمد عبدالرازق رئيس القطاع الدينى ووكيل أول الوزارة، ضمت أكثر من 20 قياديًا ومفتشًا من الأوقاف، لمتابعة سير العمل بمساجد المنوفية، حيث شملت أكثر من 280 مسجدًا. وأضاف «السبكى»، أنه سيتم خلال الأيام المقبلة تشكيل لجنة لمنع مكتبات المساجد التى تروج للفكر السلفى والإخواني؛ مشيرا إلى أنه تم شن حملة بعدد من مراكز المحافظة الأيام الماضية، وتم ضبط كتب وشرائط تسجيلية لسيد قطب بمساجد الجمعية الشرعية بمراكز الباجور وقويسنا وأشمون، كما تمت مُصادرة عدد من الكتب التى تدعو للفكر السلفى المُتشدد، والتنبيه على أمين المكتبة بالمساجد بمنع تلك الكتب. وفى الشرقية، أكد الشيخ مجدى بدران وكيل وزارة الأوقاف، أنه تم تشكيل لجان لجرد وفحص جميع مكتبات المساجد على مستوى المحافظة، وذلك لمنع تسرب أى أفكار شاذة إلى المكتبات، أو أى أشرطة تحوى أفكارا متطرفة وهدامة لمشايخ التيارات الدينية المُتشددة. وقال بدران، إن اللجان ستجوب جميع المساجد التى كان يسيطر عليها قيادات الإخوان والسلفيين، وخاصة التابعين للجمعيات الشرعية وأنصار السنة وغيرها، لضبط الخطاب الدينى وتحصين الشباب من الأفكار الضالة. وأشار بدران، إلى أن اللجان ستراقب المكتبات بمحضر رسمى يتم إثبات الفرز به، وعدد الكتب، وغيرها من الأسطوانات، وإثبات ذلك كله فى محضر الفرز ورفعه إلى الوزارة. وأكد بدران، أن إمام المسجد ومفتش المنطقة ومدير الإدارة مسئولون عن وجود أى كتب تتنافى مع الفكر الوسطى داخل المساجد وتُخالف نهج الوزارة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أى إمام أو مدير إدارة يُخالف القوانين. وعن دور الأوقاف فى دمياط، قال الشيخ أبو بكر عبد الهادى، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، إنه تم حصر الكتب ذات الفكر الإخوانى والتى تدعو لإثارة الفوضى وتحمل أفكارا تحريضية، حيث تمكنت الوزارة من ضبط 129 كتابًا فى عدد من المساجد.