حذر صندوق النقد الدولي، من استمرار صعود الدولار، بما يؤدي إلى تقويض نمو الاقتصاد الأمريكي، فضلا عن تداعياته على نمو الأسواق الناشئة. وطالب الصندوق، البنك المركزي الأمريكي، بإرجاء قراره الخاص برفع أسعار الفائدة حتى العام المقبل، خوفا من أن يؤدي هذا القرار إلى قفزة أخرى في سعر الدولار، وما يمكن أن يمثله ذلك من مخاطر على النمو العالمي. وأوضح أن الارتفاع المستمر في العملة الأمريكية، التي قفزت بأكثر من 20% مقابل سلة من العملات الأساسية في ال 12 شهر الماضية، يمثل "خطرا وشيكا" بسبب تفاوت معدلات النمو بين الولاياتالمتحدة والاقتصاديات الأُخْرَى. وتوقع اتساع عجز الحساب الجاري إلى ما نسبته 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة المتبقية من العقد الجاري. ولفت إلى أن خطط الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة برفع أسعار الفائدة، سيكون لها تداعيات وخيمة عالميا. فالبنوك المركزية ووزارات المالية حول العالم تستعد لتسربات رأسمالية محتملة وتقلبات في أسعار العملة في الوقت الذي يضخ فيه المستثمرون أموالهم في الأصول الأمريكية ذات العائدات المرتفعة في أعقاب الزيادة المحتملة في أسعار الفائدة. وأوضح أن االمركزى الأمريكي "استعد بحذر" وعقد نيته لرفع أسعار الفائدة. لكن تلك الخطوة، وفقا للتقرير، من الممكن أن تأتي مصحوبة ب اضطرابات في الأسواق وزعزعة استقرار النمو العالمي". وتابع: "التحول في التوقعات حول الوتيرة المستقبلية لزيادة سعر الفائدة من الممكن أن تخلق تدفقات في أصول الدولار الأمريكية فضلا عن ارتفاع إضافي في سعر الدولار". ولفت التقرير، إلى أن النمو المحتمل الذي يقيس المعدل المحتمل لنمو الاقتصاد بتضخم مستقر، سيكون " أقل بكثير" مما كان عليه قبل الأزمة المالية العالمية، عند 2%، ما لم تدفع الولاياتالمتحدة باتجاه تنفيذ إصلاحات بهدف تعزيز الإنتاجية ودفع عجلة الاستثمارات وزياة مشاركة القوى العاملة.