تظاهر مساء أمس الأربعاء، نحو 200 ألف جزائري أمام دار الصحافة بالعاصمة الجزائرية ضد العمليات الإرهابية التي تشهدها منطقة غرداية جنوب البلاد. وذكرت تقارير إعلامية جزائرية أن المتظاهرين حملوا لافتات تطالب بسرعة تدخل الدولة في وادي ميزاب لوأد الفتنة، وأخرى تقول إن المذهب المالكي بريء من "دواعش غرداية". وشارك في المظاهرات الشيخ جلول جحيمي رئيس نقابة الأئمة في الجزائر الذي طالب بتدخل الدولة وصرح بأن المجلس المالكي متبرئ من عرب غرداية الإرهابيين وهم لا يمثلونهم إطلاقا. وتشهد منطقة غرداية اشتباكات مسلحة بين عناصر من العرب السنة تنتمي للمذهب المالكي والميزابيين "الامازيغ الاباضية"، راح ضحيتها العشرات من الأمازيغ الأباضية. وقال أحد المتظاهرين إن عناصر إرهابية هدفها السلطة تقف وراء الفتنة المذهبية في غرداية وأن هناك من يغذي هذه العناصر بالمال وأنه تم رصد تحويلات مالية من الخارج وصلت لجهات في الداخل تعمل من أجل ضرب أمن واستقرار الجزائر.