استطاع الدكتور حسن محمد حلمي الأستاذ بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة المنيا ، تحقيق اكتشاف علمي غير مسبوق عن نشأة معادن العناصر النفيسة من الصهير الصخري. فقد اثبتت الدراسة التي أجراها بعد تجارب علمية في درجات حرارة تضاهى درجات الحرارة في باطن الأرض - 1280 درجة مئوية - وتقنيات تحليلية ، ان العناصر النفيسة تتواجد في باطن الارض ، في صورة تجمعات من الذرات لها احجام متناهية الصغر في حجم النانو ، وان هذه التجمعات تستخدم كوحدات بنائية لمعادن هذه العناصر. وقد تم إجراء التجارب المعملية في معامل جامعة بون بألمانيا ، بالاشتراك مع عدد من الباحثين من ألمانيا وجنوب أفريقيا .، وتم نشر البحث في المجلة العالمية (Nature Communications) في السادس من سبتمبر 2013 . يقول الدكتور حسن حلمي ، ان العناصر النفيسة التي يمثلها البلاتين والبلاديوم والروديوم ، تمثل رمزاً للثروة وتستخدم في كثير من المجالات الصناعية ، بالإضافة الى القيمة الاقتصادية والصناعية الكبيرة ، لهذه العناصر حيث يستخدم توزيع هذه العناصر بين مكونات الارض في فهم العمليات الجيولوجية ، التي أدت الى تكوين الكواكب في المجموعة الشمسية. وتستخرج هذه المجموعة من العناصر من عدد محدود جدا من الرواسب المعدنية على مستوى العالم ، نظراً لقلة تركيزها في الصخور عامة ، وتمثل طريقة تركيز هذه العناصر في مصادرها وندرتها لغزا علميا بين الباحثين في هذا المجال حيث انه من غير المعلوم كيف تتواجد هذه العناصر في باطن الارض ، وكيف تتوزع بين مكونات الارض المختلفة. ومن هنا ترجع الاهمية العلمية لهذا الاكتشاف العلمي ، حيث اظهرت التجارب ان هذه العناصر تتواجد في الصهير الصخري في صورة تجمعات في حجم النانو ، ويختلف السلوك الفيزيائي والكيميائي للعناصر ، عندما تتواجد في تجمعات في حجم النانو عنه في حال تواجدها كذرات منفردة. وسوف تؤدى نتائج البحث إلى إعادة النظر في نظريات تركيز العناصر النفيسة في رواسب الخامات ، والنظريات الجيو كيميائية عن نشأة الأرض والكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية.