مجلس الجامعة العربية: مواجهة الإرهاب والتطرف معركة العرب والمسلمين بالدرجة الأولى دفاعًا عن الإسلام.. ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لدعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب

أكد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الإثنين، أن المواجهة مع الإرهاب والتطرف، هي معركة العرب والمسلمين بالدرجة الأولى، دفاعًا عن الدين الإسلامي الحنيف، مشددين على التزام كل الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لتجفيف منابع التمويل عن التنظيمات الإرهابية.
وطالب المجلس، في ختام اجتماعه الطارئ اليوم، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته نحو دعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب، الذي استفحل في عدد من الدول العربية مما يشكل تهديدا للأمن القومي العربي ويمثل خطرا داهما على السلم والأمن الاقليميين والدوليين.
و عبر مجلس الجامعة العربية عن إدانته الشديدة واستنكاره الشديد للجريمة البشعة التي تمت في مسجد الإمام الصادق في الكويت، الجمعة الماضية، والتي نتج عنها استشهاد وإصابة العشرات.
وشدد على تضامنه الكامل مع الكويت أميرا وحكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب والتطرف، مذكرا بالدور الإنساني الريادي اقليميا ودوليا الذي تضطلع به دولة الكويت في الدفاع عن القضايا العربية وفي مواجهة.
كما استنكر مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية برئاسة المملكة الأردنية، وبحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، اليوم، استهداف الموكب الإغاثي والمساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات من قبل مجموعة إرهابية الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء.
وجدد المجلس، في بيان له اليوم في ختام أعمال جلسته الطارئة، تضامنه مع جمهورية الصومال وشعبها في التصدي لخطر الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار والتنمية في الصومال.
وأكد المجلس أن هزيمة التطرف والإرهاب يستوجب التزامًا طويل المدى ويقتضي تعاونًا دوليًا وثيقًا لتجفيف منابع الإرهاب والعمل على نشر التوعية الفكرية لمواجهة الفكر الضال بما يحمي المجتمعات العربية ويصون أرواح الأبرياء ويتصدى للفتنة والطائفية التي يسعى التطرف والإرهاب إلى تأجيج سعيرها.
وأشاد المجلس بالجهود المقدرة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الصومال وبما توفره من مساهمات قيمة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
كما أكد مجلس جامعة الدول العربية ادانته الحازمة والكاملة للجريمة الإرهابية الخسيسة والجبانة التي استهدفت المستشار هشام بركات النائب العام صباح اليوم وادت إلى استشهاده.
وجدد المجلس في بيان أصدره في ختام اجتماعه التأكيد على ما تضمنته كل البيانات والقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على كل المستويات بشأن وقوف الدول العربية بكل قوة إلى جانب مصر في حربها ضد افة الإرهاب وتأييده الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها نهائيا.
وأكد المجلس في بيانه التزام كل الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لتجفيف منابع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وتقديم كل اشكال الدعم لمصر والتضامن معها في حربها ضد الإرهاب.
و أعرب مجلس الجامعة العربية عن استنكاره للعملية الإرهابية التي حدثت الجمعة الماضية في مدينة سوسة التونسية، وادانته الشديدة لهذا الاعتداء الاجرامي الغادر وما تسبب فيه من سقوط العديد من السياح بين قتلى وجرحى.
وقدم خالص تعازيه لتونس حكومة وشعبا معبرا عن تعاطفه مع اسر الضحايا ودولهم ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وشدد المجلس على وقوف جامعة الدول العربية بجانب الجمهورية التونسية في حربها ضد الإرهاب وتأييدها الكامل لجميع الخطوات والإجراءات التي تتخذها لمحاصرة هذه آلافة الخطيرة للقضاء عليها.