أعرب مجلس الجامعة العربية عن إدانته الشديدة واستنكاره للجريمة البشعة التي تمت في مسجد الإمام الصادق في الكويت الجمعة الماضية، والتي نتج عنها استشهاد وإصابة العشرات وراح ضحيتها الأبرياء أثناء تأديتهم لفريضة صلاة الجمعة في الشهر الفضيل وفي أجواء مفعمة بالمشاعر الإيمانية. وشدد المجلس في بيان له في ختام اجتماعه الطارئ اليوم الإثنين بشأن حادث التفجير الآثم الذي وقع مؤخراً في جامع الإمام الصادق بالكويت، على تضامنه الكامل مع الكويت أميراً وحكومةً وشعباً في مواجهة الإرهاب والتطرف، مذكراً بالدور الإنساني الريادي إقليمياً ودولًًا الذي تضطلع به دولة الكويت في الدفاع عن القضايا العربية وفي مواجهة الإرهاب الذي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. بحسب "24" وأعرب المجلس عن تعازيه الحارة لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً، مفتخراً ومعتزاً إزاء ما شهدته دولة الكويت من مشاعر عكست صلابة الوحدة الوطنية الصادقة التي تجسد أهم وخصائص المجتمع الكويتي الصلبة في حرصه على تماسك لحمته الوطنية في مواجهة التحديات التي تستهدف الوطن وكيانه ووحدته . وجدد المجلس تأكيده على أن المواجهة مع الإرهاب والتطرف هي معركة العرب والمسلمين بالدرجة الأولى دفاعًا عن الدين الإسلامي الحنيف الذي قدم إسهامات كبيرة للإنسانية جمعاء إعلاء لكرامة وحياة الإنسان. في السياق، أعرب مجلس الجامعة العربية عن استنكاره للعملية الإرهابية التي حدثت الجمعة الماضية في مدينة سوسةالتونسية وإدانته الشديدة لهذا الاعتداء الإجرامي الغادر وما تسبب فيه من سقوط العديد من السياح بين قتلى وجرحى. وشدد المجلس على وقوف جامعة الدول العربية بجانب الجمهورية التونسية في حربها ضد الإرهاب وتأييدها الكامل لجميع الخطوات والإجراءات التي تتخذها لمحاصرة هذه الآفة الخطيرة للقضاء عليها . ودعا إلى دعم جهود تونس في هذا المجال، مجدداً مطالبته للمجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب الذي استفحل في عدد من دول المنطقة مما يهدد أمنها واستقرارها وذلك الأمن والسلم في العالم، معرباً عن عزم الدول العربية اتخاذ كافة التدابير الضرورية لصيانة أمنها بكل الوسائل المتاحة.
