أعرب السفير القطري لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية سيف بن مقدم البوعينين، عن إدانة بلاده للعملية الإرهابية التي استهدفت موكب النائب العام المصري المستشار هشام بركات صباح اليوم، وأدت إلى استشهاده. جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الهجمات الإرهابية التي طالت مسجد الإمام الصادق في دولة الكويت، وعلى أحد الفنادق السياحية بمدينة سوسةالتونسية، والموكب الإغاثي الإمارتي في الصومال، وموكب المستشار هشام بركات النائب العام المصري. كما دعا مندوب قطر للنائب العام المصري، الله أن يحفظ الأمة العربية والإسلامية وأن يقيها الإرهاب ومسبباته وأسبابه. وقال في كلمته، هذا الإرهاب الأسود يتنافى مع كل القيم والمبادئ وكل الأديان والشرائع السماوية ولابد من مواجهته ومكافحته. وشدد على أن الإرهاب مرفوض مهما كانت أسبابه ومبرراته ودوافعه. وعبر عن إدانة واستنكار التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت وعن تضامن بلاده الكامل مع دولة الكويت الشقيقة وتأييدها في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستفرارها. وتابع أن هذا العمل الإجرامي الذي لم يعتبر للشهر الكريم، ولا لأماكن العبادة استهدف دولة آمنة وشعب متماسك قوي، مقدمًا التحية للكويت قيادة وشعبًا على التلاحم الذي أظهره الشعب بقيادته للحفاظ على وحدته الوطنية. ودعا الله للشهداء الأبرار بالرحمة والمغفرة وبأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين. كما عبر عن الإدانة الشديدة والاستنكار لتفجير فندق سياحي في سوسةالتونسية والمساس بأمن تونس الشقيقة ومسيرتها الديمقراطية، مؤكدًا تضامن قطر مع تونس الشقيقة جراء ما جرى. وعبر عن تعازيه للضحايا الذين سقطوا جراء الحادث من تونس الشقيقة والدول الصديقة داعيًا الله بأن يشفي المرضى. كما عبر عن إدانة واستنكار الهجوم الذي استهدف قافلة الإغاثة التابعة للإمارات في الصومال ودعم بلاده ووقوفها مع دولة الإمارات العربية وكذلك الصومال. يذكر أن النائب العام هشام بركات، استشهد إثر تعرضه لمحاولة اغتيال صباح اليوم، على خلفية اقتحام سيارة ملغومة موكبه بجوار الكلية الحربية في مصر الجديدة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى النزهة لإجراء جراحة عاجلة.
