تجمع نشطاء لبنانيون أمس السبت أمام السفارة الأمريكية في بيروت لليوم الثاني على التوالي؛ رفضا للتدخل العسكري الأمريكي المحتمل في سوريا، فيما أقيمت صلوات بمناطق لبنانية عدة من أجل إحلال السلام في سوريا تلبية لدعوة بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول . وأفادت الأنباء بأن التجمع شارك فيه مجموعة “,”من المثقفين والمدونين والصحفيين“,”، وذلك بعد أن نظم شباب من قوى 8 آذار، المؤيدة لنظام بشار الأسد يوم الجمعة الماضي تجمعا مماثلا . وقال الناشط علي طالب، في كلمة باسم التجمع: “,”نرفض أي عدوان يمس السيادة أو أي شبر من الأراضي العربية العزيزة “,”. ومضى قائلا إن “,”سوريا لا تريد من يحميها، هي التي حمت العرب طويلا وتريد عربا يقفون معها.. لا عربا يستجلبون الأجنبي لتدميرها “,”. وختم بقوله إن “,”سوريا أمانة ولا يصلح لفلسطين أن تتيتم “,”. والتجمع، الذي جرى وسط تدابير أمنية، علت فيه هتافات منها: “,”بالروح بالدم نفديك يا بشار“,”، وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية والسورية . وأقيمت صلوات في لبنان من أجل إحلال السلام في سوريا تلبية لدعوة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول التي أطلقها لكل بلدان العالم، ولاقت تلبية واسعة اليوم . ففي كاتدرائية “,”سيدة لبنان“,” شمال شرقي بيروت، أقام البطريرك الماروني بشارة الراعي صلاة قال فيها إن “,”الدعوة الى الصلاة من قبل البابا فرانسيس من أجل سوريا اليوم قد عممت على كل العالم، وطلب الانضمام اليها بالطريقة التي يراها كل دين من الديانات الأخرى “,”. بدوره وجه راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، نداء الى العالم قال فيه: “,”أنقذوا بلدة معلولا، انقذوا التراث والتاريخ والعيش المشترك “,”. ومعلولا بلدة مسيحية تاريخية شمالي العاصمة السورية دمشق شهدت اشتباكات ضارية بين القوات النظامية وقوات “,”الجيش السوري الحر“,” المعارض . ورحب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس يوحنا العاشر اليازجي، من مطار رفيق الحريري الدولي فور عودته من الأردن، بدعوة البابا فرانسيس إلى الصلاة من أجل سوريا، شاكرا الحبر الأعظم على هذا الموقف . أما بالنسبة لما حدث في بلدة معلولا السورية، فقال إنه أجرى اتصالات مع الدير هناك، حيث أفيد بوقوع اشتباكات محدودة، ولم يحصل أي تعد . ورحب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بدعوة البابا فرانسيس الاول . وأضاف قبلان أن “,”الإسلام دعوة دائمة للسلام والوئام، ونحن دعاة سلام نستنكر القتل والإرهاب والتدخل الأجنبي في بلادنا “,”. وتأتي تلك الفعاليات في وقت يناقش فيه الكونغرس الأمريكي توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد في سوريا، بعد اتهامات للنظام باستخدامه السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب)، يوم 21 أغسطس الماضي؛ مما أسقط ما لا يقل عن 1400 قتيل، بينهم أطفال ونساء، بحسب واشنطن والمعارضة السورية. وهو ما ينفيه النظام السوري، متهما المعارضة والغرب بالعمل على اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا . ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة . غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات الأممالمتحدة . الأناضول