«شومان» ساعده على الظهور ب«ماسبيرو».. و«عبدالسلام» ورقته للضغط على «جمعة».. ويتعاون مع عزة الشاطر كشف مصدر بمؤسسة الأزهر الشريف، ل«البوابة»، عن أن الدكتور ربيع جمعة الغفير، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر، والذي ألقى خطبة الجمعة الماضية، بالجامع الأزهر، هو إحدى أبرز الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية، داخل المؤسسة الدينية الرسمية الأبرز. ويعمل الغفير، إلى جانب التدريس بجامعة الأزهر، وإلقاء خطبة الجمعة، رئيسا لقطاع المساجد بمجموعة شركات طلعت مصطفى، ولعب دورا بارزا في التربيطات الانتخابية بين أبناء طلعت (هشام وطارق)، وجماعة الإخوان، في الانتخابات البرلمانية، التي كانت تحسمها هذه التربيطات في عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. وأوضح المصدر، أن الغفير تمكَّن من استغلال نفوذه في مدينتى «الرحاب» و«مدينتى»، التابعتين لمجموعة طلعت مصطفى، ليمكن الجماعة الإرهابية من السيطرة على مساجدهما، وأنه سمح لعدد كبير من قيادات الإخوان باعتلاء منابر هذه المساجد، وفتح قاعات الدروس ل«عزة الشاطر»، زوجة القيادى الإخوانى الأشهر خيرت الشاطر. وأضاف أنه كان من بين المشايخ الذين سيطروا على مساجد الرحاب، من خلال «الغفير»، الدكتور حسين شحاتة، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة، جامعة الأزهر، والدكتور محمد يسرى إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، الموالية للجماعة الإرهابية، والذي ألقى بيان إسطنبول، الذي بثه التنظيم الدولى للإخوان على شاشة قناة «الجزيرة» القطرية. كما استضاف «الغفير» -بحسب المصدر- التكفيرى الهارب محمد عبدالمقصود، والدكتور عبدالله بركات، العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الزهر، والذي كان أحد خطباء منصة اعتصام «رابعة العدوية»، والإعلامي بقناة «الناس»، خالد عبدالله، والدكتور جمال عبدالهادى، الذي زعم على منصة «رابعة» أن ملك الوحى سيدنا جبريل (عليه السلام) نزل في الميدان! وأشار المصدر إلى أن «الغفير»، حرص أيضًا على استضافة الداعية السلفى محمد حسان، أكثر من مرة. وقد رصدت «البوابة» أن الدكتور الإخوانى يضع صورة «حسان» كغلاف رئيسى على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». وأوضحت أن «الغفير» تأخرت ترقيته بجامعة الأزهر، بسبب عدم تفرغه لها، وعدم كتابته لأبحاث الترقى المطلوبة لترقيته في السلك الجامعى، وأنه ليس لديه مؤلفات تذكر سوى عددٍ قليل من الرسائل الصغيرة، في موضوعات دينية عامة، مثل: الصيام، الحج والطلاق البدعى. كما رصدت «البوابة» لجوء «الغفير»، إلى كتب رموز وقيادات الإخوان، واعتمادها كمراجع لرسائله، مثلما فعل في كتابه «أيسر الكلام في أحكام الصيام»، والذي اعتمد فيه على كتب: «فقه الصيام» ليوسف القرضاوى، و«الصيام في الإسلام» لحسن أيوب، و«مدرسة الصوم» لعبداللطيف مشتهرى، أحد رؤساء الجمعية الشرعية السابقين، و«الجائز والممنوع في الصيام» لعبد العظيم المطعنى، صاحب المقال الشهير «الإمام الشهيد حسن البنا ودعوة لن تموت»، المنشور على موقع «ويكى إخوان». وقال المصدر، إن التوجه الإخوانى للدكتور الأزهرى دفع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى رفض التجديد له للخطابة قبل ذلك، غير أن «الغفير» لجأ إلى المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، ليتوسط له عنده، ليضغط على الوزير، ليمنحه الترخيص. وأشار إلى أن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، يستخدم «الغفير» كورقة ضد وزير الأوقاف، بتمكينه من منبر الجامع الأزهر، ومنبر مسجد ماسبيرو، معتبرة أن «شومان» هو الذي أتاح له الظهور على شاشة التليفزيون المصرى، وعبر محطات الإذاعة، وذلك في إطار صراع القوى الدائر بين «المشيخة» و«الوزارة».