رئيس جامعة الأزهر يوقف ترشيح إخواني لمنصب عميد كلية الدعوة الإسلامية

أعلن الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، أنه تم وقف ترشيح الدكتور ماجد عبدالسلام، مستشار وزير الأوقاف السابق الإخواني طلعت عفيفى لمنصب عميد كلية الدعوة الإسلامية بالجامعة بعد ثبوت انتمائه إلى جماعة الإخوان، وأن الجامعة لم ترفع اسمه إلى رئيس الوزراء والذي يصدر القرار الرسمي بتعيين عميد أي كلية بالأزهر، كما لم تصدر الجامعة قرارا رسميا بتعينه.
وشدد رئيس جامعة الأزهر، في تصريحات صحفية، مساء الأحد، على أن معيار ترشيح أي عميد للتعيين بالجامعة هو ثبوت انتمائه إلى مصر الحبيبة والى الأزهر والى جامعته، بعيدا عن أي انتماء سياسي أو حزبي أو مذهبي حتى يكون ولاؤه الأساسي للأزهر وليس لحزبه أو مذهبه.
وشدد الدكتور «عزب» على أنه لم يكن يعرف شخص الدكتور ماجد عبدالسلام عندما تم طرح اسمه لهذا المنصب، معترفا بأن ذلك كان خطأ من الأجهزة الإدارية المعنية بترشيح الأسماء للمنصب، وفور تأكده من توجه الدكتور ماجد تم سحب الترشيح، مبينا أن ذلك الترشيح لم يستغرق سوى 12 ساعة فقط، والدكتور ماجد لم يشغل المنصب أو يمارس أي مهام وأن منصب عميد كلية الدعوة الإسلامية شاغرا الآن بالفعل، وسيتم ترشيح شخص آخر وفق شروط الترشيح.
واعترف رئيس جامعة الأزهر بأن الخطأ كان في ترشيح الدكتور ماجد لهذا المنصب رغم انتمائه، غير أنه أكد أنه شخصيا صحح الخطأ فورا، معلنا تحمله شخصيا المسؤولية عن هذا بعيدا عن مؤسسة الأزهر الشريف.
وأوضح الدكتور عزب أن العادة جرت أنه بعد ترشيح شخص لمنصب عميد كلية يتم وضعه تحت الإختبار لمدة معينة، واذا ثبت ولاؤه وتوفرت الصفات المطلوبة للمنصب يتم تقديم اسمه لرئاسة الوزراء لإستصدار قرار تعيينه لأن سلطة التعيين بحق رئيس الوزراء وليس رئيس الجامعة.
وكان الشيخ محمد عبدالرازق وكيل أول وزارة الأوقاف رئيس القطاع الدينى بالوزارة قد أعلن إن وكيل الوزارة بالجيزة الشيخ عبدالناصر نسيم سحب ترخيص الخطابة الخاص بالدكتور ماجد عبدالسلام الأستاذ بالأزهر بعد أن ثبت للمديرية من خلال لجان التفتيش مخالفته تعليمات الوزارة بشأن صعود المنبر وثبوت تحريضه أكثر من مرة في خطب الجمعة على الجيش والشرطة، رغم انذاره لأكثر من مرة، كما أنه أعلن من على المنبر تضامنه مع الرئيس المعزول محمد مرسى.