الأول والأقوى من نوعه بين الجانبين..ختام فعاليات التدريب البحري المصري–الروسي "جسر الصداقة 2015"..ربيع: نتطلع للمزيد من التعاون العسكري مع موسكو.. وألكسندر فيدوتينكوف: هدفنا الحفاظ على السلام بالمنطقة

اختتمت أعمال التدريب المصري البحري الروسي – المصري المشترك "جسر الصداقة 2015"، الذي بدأت فعالياته في التاسع من يونيو الجاري.
ويأتي هذا التدريب الذي يعد الأول من نوعه بين الجانبين المصري والروسي، نتاجًا للزيارات المتبادلة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتن، وأيضًا زيارة الفريق أول صدقي صبحي لروسيا من أجل تفعيل سبل التعاون العسكري المشترك.
اشتمل التدريب، الذي شاركت فيه دولتا الإمارات العربية واليونان كمراقبين، على العديد من الأعمال القتالية، والتدريب على الإمداد والتموين في البحر، والتزود بالوقود والبحث عن سفينة غارقة، علاوة على أعمال الرمايات والتدريب على السلاح.
وفي نهاية التدريب، رحب اللواء أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، بالقوات الروسية التي شاركت في التدريب، لافتًا إلى أنه الأول من نوعه، وأن الجانبين المصري والروسي يتطلعان للمزيد من التعاون العسكري المشترك، قائلًا:" استفدنا كثيرا من هذا التدريب ونتمنى للقوات الروسية العودة إلى بلادهم بسلامة، وأن يكون هناك مزيد من التدريبات التي يستفيد منها الجانبين.
وأضاف قائد القوات البحرية المصرية، أن التدريبات المشتركة التي تمت بين القوات البحرية المصرية والروسية، هي أرقي أنواع التدريبات وأصعبها، لافتًا إلى أن القوات المصرية استفادت كثيرا من الخبرة الروسية، من خلال أسلوب استخدامهم في الرمايات واستخدام السلاح، والمناورات البحرية التي تمت بين الجانبين، مؤكدًا أن الاستفادة كانت للجميع ضباط وصف ضابط وجنود، منوهًا إلى أن الفكر الجديد والتخطيط المنظم جعل هذا التدريب من أفضل التدريبات التي تمت على سواحل البحر المتوسط.
وأكد قائد القوات البحرية المصرية، أن هناك علاقات قوية بين مصر وروسيا، وهناك استفادة من التدريبات بصورة كبيرة، لافتًا إلى أنه سيتم البدء في إرسال بعثت عسكرية مصرية إلى روسيا للاستفادة من خبراتهم في مجال البحرية، وأيضًا سيكون هناك زيارات للوحدات البحرية الروسية لمصر، مضيفًا أن العلاقات المصرية الروسية تسمح بتبادل الزيارات والبعثات وتوقيع البروتكولات المشتركة.
وفي نهاية حديثه، أكد اللواء أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية المصرية، أن سلاح البحرية الروسية سلاح مميز لدولة عظمي، وأفراد مميزون في النواحي القتالية، وتنفيذ العديد من الأعمال مثل الهجوم على سفينة مشبوهة أو الإمداد والتموين داخل البحر.
من جانبه نقل نائب قائد القوات البحرية الروسية، الأدميرال" ألكسندر فيدوتينكوف" في ختام أعمال التدريب المصري البحري الروسي – المصري المشترك "جسر الصداقة 2015" تحيات القائد العام للقوات البحرية الروسية لمصر بصفة عامة، ولسلاح البحرية بصفة خاصة، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ التدريب المصري – الروسي المشترك "جسر الصداقة 2015"، بنجاح كبير، وأنه أثناء التدريب تم التوصل إلى قمة التعاون المشترك في تنفيذ أعمال وتدريبات مختلفة، منها أعمال القتال في البحر، والإمداد والتموين، وتقديم المساعدة من سفينة إلى أخرى.
وأكد نائب قائد القوات البحرية الروسية، أن التدريبات المشتركة لا تستهدف أحدًا، وليست موجهة ضد أي دولة، وإنما هي للحفاظ على السلام بالمنطقة الذي أصبح مسئولية الجميع، منوهًا إلى أنه سيكون هناك تدريبات روسية – مصرية أخرى في المستقبل من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأضاف " ألكسندر"، أن التدريب تم وفقا لأحدث القواعد، لافتًا إلى أن أفراد وضباط البحرية الروسية المشاركين في التدريب كانوا يشعرون أنهم بين أصدقائهم الذين يريدون تطوير علاقات الصداقة والتعاون المشتركة، لافتًا إلى أن الجانب المصري كان حريصًا كل الحرص من أجل نجاح التدريب وتحقيق أهدافه.
وأشار نائب قائد القوات البحرية الروسية،إلى أن التدريب اشتمل على تطبيق وتنفيذ جميع أعمال ومهام القتال، لافتًا إلى أن تنفيذ مثل تلك العمليات من شأنه أن يفيد الجانبين ويوسع دائرة التعريف بين القوات المصرية والروسية، مؤكدًا أن الجانب المصري يملك خبرة واسعة في مجال البحرية، ولا فرق بينه وبين الجانب الروسي، قائلًا: "من هنا كان تبادل الخبرات، علاوة على أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التعاون وسيتم نقل جميع الاستفادات إلى روسيا لتطبيقها على أرض الواقع.
وأكد " ألكسندر"، أن جميع المعلومات الخاصة بالتدريب تم دراستها جيدًا، مشيرًا إلى أن التغطية الإعلامية متميزة من وسائل الإعلام المصرية والروسية، لافتًا إلى أن تلك التدريبات من شأنها القضاء على بعض الأعمال التي تتم بمنطقة البحر المتوسط مثل تجارة الأسلحة والمخدرات وغيرها من الأعمال التي تضر المنطقة بأسرها، لافتًا إلى التعاون المصري الروسي في منطقة باب المندب يؤكد قوة وصلابة العلاقات المصرية – الروسية.
وشدد نائب قائد القوات البحرية الروسية، على أن الإرهاب يهدد المنطقة بأسرها، لافتًا إلى أن مصر وروسيا تتفقان في وجهات النظر حول ضرورة محاربته والتصدي له، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد زيارة وفد مصري لروسيا لوضع ملامح بروتكول تعاون مشترك، منوهًا إلى أن هذه الوثيقة ستترجم مدى قوة التعاون "المصري – الروسي" البحري، معربًا عن سعادته بالنتائج التي حققها التدريب "جسر الصداقة 2015".