افتتح رئيس جمهورية موزمبيق فيليب نيوسي، أمس الأربعاء الاجتماع السنوي الأربعين للبنك الإسلامي للتنمية في العاصمة الموزمبيقية مابوتو بحضور المحافظين والمحافظين المناوبين وممثلي الدول الأعضاء وعدد كبير من الضيوف من المنظمات الإقليمية والدولية. ورحب الرئيس نيوسي بأعضاء الوفود المشاركين في الاجتماع الذي ينعقد للمرة الأولى في منطقة جنوب أفريقيا، مبينًا أنه حرص على المشاركة في الاجتماع لأهميته. وقال: إن انعقاد الاجتماع يتزامن مع حلول الذكرى الأربعين لاستقلال موزمبيق، مشيدًا بمساهمات البنك الإسلامي للتنمية في دفع عجلة التنمية بموزمبيق، مبينًا أنه يأمل في الأعوام القادمة أن يرى نشاطًا أكبر حجمًا وأكثر تنوعًا للبنك في بلدانهم للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية. وقال: إن موزمبيق حققت معدلات نمو سريعة وصلت إلى 7 بالمائة بعد أن كانت في السابق في حدود 5 بالمائة، مشيرًا إلى أنهم يركزون على قطاع السياحة الذي يقدم دعمًا مقدرًا لاقتصادهم مع الاهتمام بتعزيز البنى التحتية وخلق فرص العمل للشباب وإطلاق الشراكات مع القطاع الخاص. وأبدى الرئيس نيوسي الحرص على تعزيز التعاون مع البنك، واصفًا إياه بالمعاون الجوهري في تحقيق الأولويات الإستراتيجية، مفيدًا أن المشروعات الكبيرة التي تتوجه نحوها البلاد تقتضي الكثير من الاستثمارات والموارد مما يلقي الضوء على أهمية تعزيز التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية. وأشاد وزير المالية والاقتصاد محافظ البنك عن موزمبيق أندريانو مالياني رئيس مجلس المحافظين بمجلس محافظي البنك لمنح موزمبيق الفرصة لتنظيم الاجتماع السنوي الأربعين على أراضيها، منوهًا بدور البنك وجهوده الكبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنجاح الذي حققه خلال مسيرته حتى تتوج ذلك بحصوله على أعلى التصنيفات الائتمانية من منظمات التصنيف الدولية، مؤكدًا حرص موزمبيق على تعزيز علاقاتها بالبنك، وأن تكون المدخل للدول الأعضاء بالبنك نحو الجنوب الأفريقي. وبحث ممثلو المجموعة الأفريقية والعربية والآسيوية عددًا من النقاط الجوهرية من أجل تعزيز الشراكة بين دولهم الأعضاء ومجموعة البنك.