نظم حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالشرقية أمس ندوة موسعة بعنوان "دور الأحزاب في المجتمع"، تحدث خلالها البرلماني السابق وعضو المكتب التنفيذي للحزب المهندس باسم كامل، وإسلام مرعي أمين الحزب بالشرقية، بحضور عدد من قيادات الحزب بالمحافظة، إضافة إلى لفيف من القيادات السياسية وقادة الرأي في الشرقية. ناقشت الندوة أهمية الأحزاب ودورها في الحياة السياسية وفي استقرار الدول، وتحفيز المواطن على المشاركة الفعالة في المجتمع،كما ناقشت أسباب عزوف أفراد المجتمع عن المشاركة السياسية والانتماء إلى الأحزاب، والرسائل السلبية التي تنشرها بعض القنوات الفضائية عن الأحزاب. وقال النائب السابق عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، باسم كامل، إن الأحزاب لم تأخذ فرصتها بعد حتى يمكن الحكم عليها بالفشل أو النجاح وأن سنوات حكم مبارك شهدت تشويها – متعمدا- لمفهوم الحزب ودوره، فكان الحزب الوطني يقوم بعمل الدولة بينما كانت جماعة الإخوان تقوم بعمل المؤسسات الخيرية. وأضاف: الدور الحقيقي للأحزاب هو بلورة مشكلات المواطنين وتوصيلها للمسئولين، وتوفير قنوات اتصال بين المواطن والمسئولين، وتدعيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. وأشار كامل إلى أن الأحزاب الجديدة تحتاج بعض الوقت لإثبات تواجدها والانتشار بين المواطنين، بما في ذلك العريقة منها مثل حزبي الوفد والتجمع لأن هذه الأحزاب لم تتح لها فرصة العمل الحقيقي لأن النظام السابق ضيق الخناق على أي فصيل يمارس العمل السياسي. وقال إسلام مرعي، أمين الحزب بالمحافظة ومرشح الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة بالشرقية، إن الحزب المصري الديمقراطي بالشرقية وشبابه حاولوا قدر استطاعتهم مشاركة المواطنين وتوصيل أصواتهم إلى المسؤولين، مشيرا إلى أنهم نزلوا أكثر من مرة لتلبية دعوات من قرى بمراكز المحافظة، لبحث مشكلاتهم واتخذوا الإجراءات اللازمة لحل هذه المشكلات. وأوضح مرعي أن العمل السياسي ليس ترفا، لكنه ضرورة تفرض نفسها على كل نواحي الحياة، وتتعلق بكل تفاصيلها بداية من شراء رغيف الخبز، لافتا إلى أن العمل السياسي في مجتمعنا يرتبط كذلك بالعمل الاجتماعي فلا ينبغي أن نغفل الاحتياجات الملحة للمواطنين حتى لو لم تكن من صميم العمل الحزبي وعلينا تقديم المساعدة قدر المستطاع.