نظمت أمانة الحزب الديمقراطى الاجتماعى بالشرقية، أمس السبت، ندوة نقاشية موسعة بعنوان "دور الأحزاب فى المجتمع"، حاضر خلالها البرلمانى السابق وعضو المكتب التنفيذى للحزب المهندس باسم كامل. حضر الندوة مجموعة من قيادات الحزب ابرزهم اسلام مرعى امين الحزب بالشرقية ، والكاتبة منى شماخ ، والدكتور سعيد سليمان ، إضافة الى مجموعة من مواطنى الشرقية ومجموعة من العمال وناقشت الندوة أسباب عزوف أفراد المجتمع عن المشاركة السياسية والانتماء إلى الأحزاب، والدور المنوط بهم لدفع عجلة الحياة السياسية عن طريق مشاركة الأحزاب فى حل مشكلات المواطنين. وقال باسم كامل، إن من ينعت الأحزاب السياسية بالفشل من المغرضين لأنه لم يكن هنالك فرصة لإبراز دورها فى ظل عهد مبارك والذى دام لمدة 30 عاما وقيد حرية العمل الحزبى والسياسى، إضافة إلى سنوات الفوضى التى عقبت ذلك العهد ولم يكن بوسع أى كيان سياسى أن يثبت دوره خلالها نظرا لحالة الانفلات الأمنى والسياسى والأخلاقى التى شهدتها البلاد. ووجه البرلماني السابق اللوم على أفراد الشعب ممن لديهم وعى سياسى كبير ولكن يعزفون عن المشاركة فى العمل الحزبى، مضيفا أن الشعب فقد الثقة فى الأحزاب بسبب ما فعله قيادات الحزب لوطنى ومن بعدهم الإخوان. وأشار كامل إلى أن الأحزاب الجديدة تحتاج وقتا كبيرا لإثبات تواجدها وتقديم الخدمات والانتشار بين المواطنين، حتى العريقة منها مثل حزبى الوفد والتجمع، قائلا: لا يصح اتهامها بعدم التواجد لأنهما كانا متواجدين ولكن مقيدون من قبل النظام السابق الذى ضيق الخناق على أى فصيل يمارس العمل السياسى. وقال أمين الحزب بالمحافظة إسلام مرعى، إن الحزب المصرى الديمقراطى بالشرقية، وشبابه حاولوا قدر استطاعتهم مشاركة المواطنين وتوصيل أصواتهم إلى المسؤولين، مشيرا إلى أنهم نزلوا أكثر من مرة لتلبية دعوات من قرى بمراكز المحافظة، لبحث مشكلاتهم واتخذوا الإجراءات اللازمة لحل هذه المشكلات. وطالب مرعى أفراد المجتمع المصرى بالانضمام إلى الأحزاب والعمل والمشاركة السياسية بها من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين، مشيرا إلى أنه لابد من توعية الأميين سياسيا ومراعاة مستوى تفكيرهم لدفعهم للمشاركة السياسة بوعى وبطريقة صحيحة. وأكد أمين الحزب أن البلاد فى مرحلة حرجة وأن باب الحزب مفتوح لكل من يريد المشاركة والانضمام إلى الحزب والعمل السياسي، ولكل من لديه شكوى من المواطنين. وفى نهاية الندوة تم تكريم مجموعة من العمال، من الرجال والسيدات لدورهم في المشاركة السياسية والعمل الحزبى.