سيطرت حالة من الحداد على وسائل الإعلام التركية الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الخاضعة لسيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا، بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية أمس الأحد، وكانت أبرز عناوينها الرئيسية اليوم الإثنين، "حكومة ائتلافية".."انتخابات مبكرة" و"فترة عصيبة". وقالت صحيفة "ستار" تحت عنون "فترة عصيبة"، بدأ عالم المال والأعمال بإصدار أول تعليق على حالة الضبابية التي خيمت على المشهد السياسي التركي بعد فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأغلبية الكافية لتشكيل الحكومة بمفرده. فيما قالت صيحفة يني شفق تحت عنوان "انتخابات مبكرة"، إن احتمالات تشكيل حكومة اِئتلافية لا تظهر في الأفق الآن، والخيار المطروح الآن هو الانتخابات المبكرة. وتصدر عنوان "صناديق انتخابية بلا حزب حاكم" صحيفة صحيفة صباح، حيث قالت تمكن حزب العدالة والتنمية من اقتناص الصدارة في الانتخابات، على الرغم من تراجع الأصوات. بينما لم يحقق حزبا الشعب الجمهوري والحركة القومية طموحاتهما. وتمكن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي من تخطي الحد الأدنى للتمثيل البرلماني بفضل أصوات مستعارة. وقالت صحيفة تركيا تحت عنوان "مرحلة الائتلاف"، إن نتائج الانتخابات أعادت "تركيا القديمة" مرة أخرى، حيث فترات الحكومات الائتلافية. وتابعت صحيفة تقويم تحت عنوان "انتخابات.. ولكن بلا حزب حاكم"، صوت المواطنون لحزب العدالة والتنمية الموجود في قلوبهم. إلا أن أي من الأحزاب لم يتمكن من الحصول على صلاحيات تشكيل حكومة بمفرده. وأشارت صحيفة أكشام، إلى أن الشعوب الديمقراطية الكردي تخطت الحد الأدنى للتمثيل البرلماني بفضل الشعب الجمهوري، وأن حزب أتاتورك "الشعب الجمهوري"، ساعد حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، الذي يمارس السياسة خلف عباءة تنظيم إرهابي، في مواجهة حزب العدالة والتنمية. وقالت صحيفة يني عقد تحت عنوان "الانتخابات المبكرة هي الحل"، تمكن الحزب الكردي من دخول البرلمان جعلنا أمام سيناريو الانتخابات المبكرة. بينما جاءت عناوين أخبار نتائج الانتخابات في الصحف المحايدة على النحو التالي: صحيفة حريت: انهار السد "الحد الأدنى للتمثيل البرلماني"، مضيفة: "قضى حزبا الشعوب الديمقراطية الكردي، بتخطيه الحد الأدنى للتمثل البرلماني "10% من أصوات الناخبين"، والحركة القومية، بتحقيقه نجاحات في عدد من المناطق، على الأغلبية المطلقة لحزب العدالة والتنمية التي استمرت لثلاثة عشر عاما". وقالت صحيفة زمان، إن الشعب قال "كفى!" للقصر وللإسراف وللاستبداد انتهى نظام الحزب الواحد المستمر في البلاد منذ 13 عاما. كما قالت صحيفة ميلليت: مرحلة جديدة، مشيرة إلى أن الصندوق غير المشهد السياسي في البلاد. للمرة الأولى خسر حزب العدالة والتنمية أغلبيته المطلقة التي استحوذ عليها على مدى 13 عاما. اجتاز حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الحد الأدنى. وأضافت صحيفة جمهوريت: تفضّل.. إنهَا تركيا الجديدة، لقد دفن الشعب أحلام أردوغان وحزب العدالة والتنمية في صناديق الانتخابات.