سندوتش الطعمية السوري ب 9 جنيهات وطبق الحلويات يصل ل 200 جنيه، ومكياج العروسة 2000جنيه انتشرت المنتجات والخدمات السورية بالأسواق المصرية خلال فترة وجيزة، ولاقت اقبال كبير لمختلف الطبقات، فانتشرت المأكولات السورية في المناطق الشعبية ومن بينها " طعمية سورية بالحمص، وفول سوري، جبن ومخبوزات والمعجنات وشاورما بمختلف أنواعها وأسعارها، كما انتشرت في الأحياء الراقية وبأسعار مرتفعة بالمقارنة بالأسعار المصرية، كما امتهن العديد منهم بعض الحرف، كأعمال المكياج والحناء وصانعي الحلوي وتجار الملابس والاكسسوارات. وأقبل الفتيات على محال المكياج والاكسسوارات والحناء بالرغم من ارتفاع أسعاره، لشعورهم بتقديم خدمة مختلفة عن الخدمة المصرية، ونجح الشباب السورى الذي امتهن تلك الحرف في جذب الفتيات والسيدات لمنتجاته، فقد وصل سعر مكياج العروسة ل " 2000 جنيه " في حين يبلغ ثمنه في الكوافير المصري بنفس المنطقة مابين " 500 – 1000 جنيه " وبالرغم من ذلك نجد اقبال كبير على هذه المحال. وأرجعت" س. م " صاحبة صالون سيدات، بمنطقة جسر السويس، ارتفاع سعر مكياج العروسة ل"2000 جنيه"، لتحملها تكلفة إيجار المحل يصل إلى مبلغ " 10000جنيه"، بالإضافة ورواتب للعاملين بالصالون تصل ل " 2000 جنيه للعامل الواحد " وفواتير الكهرباء والمياه والضرائب، مؤكدة أنها تستخدم مواد مكياج من ماركات عالمية وحناء من مواد طبيعية وعمل حمامات بخار للعروسة وغيرها من احتياجات العروسة، مشيرة إلى أنها بدأت بالعمل بتلك المهنة منذ 5 سنوات ببيتها، وعندما نجحت وزاد اقبال الفتيات، توسعت في نشاطها وأقامت محال يعمل به 6 سيدات سوريات، بالإضافة أن بعضهم يذهب لتقديم هذه الخدمات في المنازل. مشيرة إلى أنها بدأت بالعمل بتلك المهنة منذ 5 سنوات ببيتها، وعندما نجحت وزاد إقبال الفتيات، توسعت في نشاطها وأقامت محال يعمل به 6 سيدات سوريات، بالإضافة أن بعضهم يذهب لتقديم هذه الخدمات في المنازل. وباحدى المناطق الشعبية على رصيف مترو الأنفاق، قال عبد الرحمن، حلواني بمنطقة دار السلام: " أنه لجأ لصناعة الحلويات وبيعها بعد أن بعث كثيرا عن فرص عمل بمصر، واليوم يصنع الحلويات من الكعك والكنافة والجلاش السوري، يبيع جزء منها بمحطات المترو، التي يقوم بصناعتها هو وأسرته المكونة من زوجته و4 أطفال بالمنزل، مشيرا أنها لاقت استحسان المصريين، وخاصة من الموظفين،وقد وصل سعر كيلو الكعك السورى إلى 50 جنيه، وطبق الحلويات تراوح مابين " 30 إلى 60 جنيها ". أما بمنطقة وسط البلد في شارع صبري أبو علم، فقد وصل سعر طبق الحلويات المشكل بأحد المحال السورية، من 120 جنيها إلى 200 جنيه، وبالرغم من ارتفاع سعره إلا أنه يلقي إقبالا من المواطنين. أما بالنسبة لمحال المأكولات والمخبوزات السورية، فشهدت منطقة مصر الجديدة ارتفاعا كبير واقبالا متزايدا على الشاورما والطعمية والمعجنات والكريب، فوصلت الشاورما ل " من 20 إلى 30 جنيها "، والطعمية ل "من 6 إلى 9 جنيهات"، والكريب من جنيه 13 إلى 17 جنيها " وسندوتش الفول ل " 6 جنيهات " والمسقعة ل " 7 جنيهات". وعندما نذهب لعباس العقاد، نجد الاكسسوارات بالمحال السورية، من ساعات وحلي وملابس منتشرة بشكل كبير، وبالرغم من ارتفاع أسعارها، ليتراوح سعر الفستان من " 300 جنيه 500 جنيه "، والساعات ما بين " 100 إلى 1000 جنيه "، والنظارات الشمسية من " 70 جنيها ل 200 جنيه " الشنط الحريمى من " 100 إلى 350 جنيها "، أما الأطقم الذهب الصينى فيتراوح من " 100 جنيه إلى 1500 جنيه "، وبالرغم من أن جميع هذه المنتجات صينية، وتوجد بالمحال التجارية التي يديرها المصريين بنصف الثمن إلا أن الأسعار بالمحال التي يديرها السوريون بضعف الثمن. وأرجحت بعض االزبائن السبب في الإقبال على الشراء من السوريين، لتميزهم في خدمة المبيعات ومحاولة اقناع الزبائن بأنهم يقدمون الجديد، والفتيات يفضلون ذلك، بالإضافة لعقدة الخواجة لدى المصريين، الذين اعتادوا على تفضيل المنتجات الأجنبية والشراء من الأجانب. وفي نفس السياق، انتشرت المتسولات السوريات، من الفتيات الحسنوات، التي تبيع المناديل وتطلب الصدقات في أشارات المرور، وفي بعض المواقف مرتدية ثياب مقبولة وغير مهلهلة، غريبة وغير معتادة على مظهر المتسولات، ولكنها لاقت العديد من الصعوبات من قبل المتسولات التي تعمل بشكل منظم حسب توزيع قائد السريحة المنوط بتوزيع المتسولات، وهو ما تسبب في غياب المتسولات عن المناطق الشعبية، في حين تتزايد عددهم بالمناطق الراقية مثل مصر الجديدة والدقى والمهندسين. فيما أكدت " س " ذات العيون الزرقاء، التي رفضت الافصاح عن اسمها، وهى متسولة سورية بمنطقة مصر الجديدة، أنها اضطرت لبيع المناديل وطلب المساعدات لما تتحمله من أعباء كبيرة من ايجار ونفقات معيشة وفواتير مياه وكهرباء، ومصاريف مدرسية لأبنائها السبعة التي رحت بهم من سوريا إلى مصر، مشيرة أنها تعمل لدى أحد المطاعم بالمنطقة صباحا ولكن دخلها لايكفي نفقاتها.