هاجم مسلحون ينتمون لإحدى القبائل المعروفة بشرق السودان، سيارات أممية كانت تنقل لاجئين، وتمكنوا من اختطاف 11 شخصا غالبيتهم من دولة إريتريا، في وقت حذر خبراء سودانيين من مخاطر تنامي الوجود الأجنبي في البلاد، وأكدوا استحالة ضبط الحدود الشرقية ومنع عصابات الإتجار بالبشر أو وقف تدفق اللاجئين. وأشارت صحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم الجمعة بالخرطوم - "إلى أن المجموعة المسلحة تنشط في تجارة البشر، وأنها ترصدت عملية ترحيل لاجئين من معسكرات الإيواء على متن سيارات تتبع لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين". في غضون ذلك، ناقش مجموعة من المهتمين والمسئولين السودانيين، خلال اجتماعهم بمجلس التخطيط الإستراتيجي في الخرطوم، الوجود الأجنبي في السودان، حيث كشف مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية الفريق شرطة عوض النيل ضحية، عن توقيف السلطات السودانية لنحو 3400 أجنبي حاولوا التسلل إلى ليبيا عبر الحدود الشمالية الغربية للسودان وذلك خلال عام 2014 فقط. وقال ضحية، إن نسبة 90 % من الاريتريين والأثيوبيين يستغلون السودان كمعبر إلى دول أخرى، مؤكدا استحالة ضبط الحدود الشرقية، وصعوبة وضع حد للعصابات التي تنشط في تهريب البشر. وأشار المسئول السوداني، إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة للوجود الأجنبي في السودان، كاشفا عن تواجد ما يقرب من 600 ألف أجنبي بصورة شرعية بالبلاد، بينهم 163 ألفا من جنوب السودان جرى تسجيلهم بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، بجانب 260 ألف لاجئ مسجلين بالمضابط الرسمية منهم 230 ألفا يقيمون بالخرطوم. وحذر المشاركون في الاجتماع من أن كثافة الوجود الأجنبي غير المنظم بالسودان يمكن من سهولة استقطابهم بواسطة أجهزة المخابرات المعادية. وأطلق الخبير الإستراتيجي والمستشار السابق بمجلس الوزراء السوداني، محمد حسين أبو صالح تحذيرات من ظهور مؤشرات خلال الأعوام المقبلة وصفها بالخطيرة جدا، بينها سيطرة الأجانب وتشكيلهم أغلبية على المواطنين السودانيين، ولفت إلى دراسات تشير إلى أن الدولة السودانية ستخضع في المستقبل القريب لسيطرة غير إسلامية.