سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصعايدة عمرهم ما يتوبوا".. مستريح جديد يظهر في نجع حمادي.. استغل مع شقيقه الصيدلي صلتهما بكبار العائلات وموظفين في البنوك للنصب على الأهالي بحجة توظيفها بتجارة الأدوية "وسرق 90 مليونًا وخلع"
لم يكد أهالي قنا يفيقون من "كابوس" أحمد مصطفى إبراهيم، وشهرته "المستريح" الذي سرق أحلام البسطاء بالنصب عليهم بحجة توظيف أموالهم وهي القضية التي ما زالت تشغل الرأي العام، لعدم صدور حكم بات في القضية، حتى ظهر "مستريح جديد" بنع حمادي بمحافظة قنا استولى على 90 مليون جنيه من أهالي مركز نجع حمادي وهرب بها بعد 4 سنوات من اعطائهم فوائد وصلت ل40 %. لتكون مدينة نجع حمادي المركز الثاني الذي يتعرض لأكبر عمليات النصب بقنا، بعد واقعة المستريح الأول بمركز دشنا، حيث تعد نجع حمادي أكبر مدن محافظة قنا وبها أكبر عدد من التجار واصحاب النفوذ، إضافة إلى عمل العشرات من ابنائها في الخارج وهذا ما جعلها ارضًا خصبة للمستريج الجديد ليستولى من ابنائها على أموالهم. تعود القصة إلى بداية عام 2011 وبالتحديد عقب ثورة يناير ليهبط على المدينة وقتها صيدلى يدعى امجد وشقيقه طبيب بشري يدعي عادل ليفتتحا صيدلية في وسط المدينة لتجارة الادوية وتوظيف الأموال، وقد بدأ الصيدلي بعد افتتاح الصيدلية ومرور عام عليها في استقطاب الضحايا واحدًا تلو الآخر لوضع أموالهم معه في مشاريعه الطبية مقابل فائدة شهرية 10% ليتطور الأمر بعد ذلك وتكبر التجارة ليفتتح شركة تجارة ادوية ومستلزمات طبية من أموال المودعين وتكبر الفائدة ل 40%لكل مودع شهريا. هذا ما دفع المئات إلى الطمع لتوظيف أموالهم في شركة المستريح، وعقب انتخاب الرئيس السيسي وإطلاقه عدد من المشاريع أعلن الصيدلي والذي كان يصفه الأهالي ب"تاجر الكلام المعسول" وصاحب الذهن الحاضر دائما عن مشاركته للدولة في تلك المشاريع من الباطن ليتمكن بذلك من جمع أكبر عدد ممكن من الأموال واغراء اصحاب النفوذ والاثرياء لمشاركته في مشاريعه لحصد أكبر قدر من الأموال. إضافة إلى استغلاله طبيعة المركز والقبيلة والحكم العائلى به ليتودد لكبار العائلات لجذبهم لمشاركته في مشاريعه الوهمية وجذب أكبر عدد من ابناء العائلات مقابل زيادة عن الفائدة العادية ب 5%مما جعله يزداد شهرة وثقه بين الأهالي. وعقب 3 سنوات من الانتشار الواسع والتجارة وتوظيف الأموال لمستريح نجع حمادي استيقظ أهالي المركز في يوم ولم يجدوه لينهى بذلك احلام الفقراء في العيش الكريم وطموح الاغنياء في الثراء. فقد قال عوض بشارة مزارع بإحدى مركز نجع حمادي: قمت ببيع كل ما امتلكه من اراض وعقارات ومواشي والتي قدرت ب 654 ألف جنيه واعطيتهم للمستريح للتجارة بهم والحصول على فوائد شهرية 10 % لأتمكن بها من شراء عدد أكبر من الاراضي وتأمين مستقبل ابنائي لكن اخذ المستريح احلامي وهرب مشيرا إلى أنه تقاضي فوائد لمدة 7 شهور فقط. وأضاف محمد عادل تاجر أنه قام بوضع نص مليون جنيه مع الصيدلي عقب اقتناعه بالمتاجرة معه من قبل اصدقائه واقاربه مؤكدا أنه يمتلك شيكًا بقيمة المبلغ الذي وضعه وعندما قام بالذهاب لفرع البنك، أكد له عامل البنك أن الدكتور امجد من أهم عملاء البنك وان لديه ارصده كبرى مما ادخل الطمأنينة إلى قلبة ودفعه إلى الاشتراك معه وبيع منزله وسيارته وانتقاله للعيش بمنزل العائلة على امل كسب أموال أكثر مؤكدا على أنه لم يتقاض فوائد الا 3 مرات فقد بقدر 25 % كل شهر متمنيا عودة أمواله له مرة أخرى والقبض على الصيدلي واخيه ومحاسبتهما وشركائهما من المندوبين والذين يقدر عددهم ب 20 مندوبًا وكبار العائلات المشجعة لهم. ومن حانبه أكد مصدر أمني بمديرية أمن قنا أن المديرية كانت على دراية بما يفعله الصيدلي واخيه وتكوينهما شبكة نصب لكن لم نتمكن من القبض عليهما لعدم وجود أي بلاغ تضرر من المواطنين حيالهم مشيرا إلى أن المديرية بدأت في البحث والتحري فور وصول أول بلاغ عنهم. وأضاف أنه تم ضبط عدد من المندوبين التابعين له للتحقيق معهم وإثبات تورطهم في عملية النصب من عدمه. مشيرا إلى أنه يتم الآن وضع خطه بالتعاون مع مباحث الأموال العامة لتتبع مصير الأموال ومكان تواجدها وصحة الشيكات المقدمة للمدعين واخطار البنوك بتجميد الحسابات إن وجدت.