أذاع الإعلامي عبد الرحيم على، رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، خلال برنامجه "الصندوق الأسود"، المذاع على فضائية "العاصمة"، اليوم الأربعاء، تقريرا عن تصريحات الدكتور محمد البرادعي التي تهاجم مصر في المحافل الدولية. وقال التقرير، "أفرغ ما في جوفه من حقد، وعبر عما بصدره من غل الفشل الذي طارده منذ أن جاء إلى مصر، وهو يظن أنه قاب قوسين أو أدنى من كرسى الرئاسة، حتى اكتشف أن الشعب المصرى لا يستسيغ ميوعته ولا رخاوته، مضيفا إنه البرادعى، الذي ترك مصر وهى في أشد أزمتها، ومع أول المعركة قرر أن يتقدم باستقالته من منصبه كنائب للرئيس، وبعد أن حسم الشعب خياره، واقترب نصره من النهاية، ظن أنه قادر على تشكيكنا، فألقى كلمة في مؤتمر "حالة الاتحاد الأوروبي" الذي نظمته الجامعة الأوربية في إيطاليا، ادعى فيها أنه وافق على خارطة طريق، وانتخابات رئاسية مبكرة، وخروج كريم لمرسي، وفض اعتصام رابعة بالمفاوضات. وتابع التقرير، البرادعي ادعى في المؤتمر، أن الإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة، لكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائى، قائلًا: "هذا هو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة"، ونسى البرادعى أن يخبر الحاضرين أن نزاهة الانتخابات الرئاسية التي نجح فيها الإخوان كانت محل شك، إن لم يكن بقضية المطابع الأميرية فمن المؤكد عبر عملية النصب الإخواني على مشاعر المصريين بالدين. وأكمل التقرير، "وكذب البرادعى حينما تحدث عن حل سلمى للاعتصامات، وقلب الحقيقة، لأن مصر كلها دعت الإخوان للتفاوض، والاندماج في المجتمع، لكن الجماعة أرادتها دمًا، وهذا عمرو دراج نفسه قد اعترف أن مفاوضات جرت بين الإخوان والرئيس السيسى لكنها فشلت بسبب إصرار الجماعة على عودة مرسي، حتى أصبح خيار المواجهة اختيارًا إخوانيًا بامتياز". وأضاف التقرير، "ووصل البرادعى إلى ذروة كذبه، حينما اتهم الدولة الحالية بأنها تعاملت بأسلوب إقصائى مع الإخوان، وكان عليه أن يخبر الحاضرين أن الإخوان هم من بدءوا الإقصاء، وأن الإخوان هم من بدءوا العنف، لقد قرر صاحب نوبل أن ينفث سمومه ويضرب في السلطة القائمة من تحت الحزام، دون أن يفسر للناس: لماذا صمت كل هذه الفترة؟ ولماذا لم يحمل الإخوان مرة واحدة ذنبهم في نشر العنف والفوضى والإرهاب؟ ولماذا هرب وترك أرض المعركة، ولم يبق للدفاع عن أفكاره؟". مختتما، "ولأن التاريخ علمنا ألا نصدق الهارب، فالشعب لن يصدق البرادعى، لأن الهارب من المعركة خوفًا من الموت، لا يمكن أن نصدقه، أو نحصل منه على شهادة حق".