على بعد 450 كيلو مترًا من القاهرة تقع واحة الفرافرة، يحدها من الغرب هضبة القس أبو سعد وعين الدالة ومن الشرق قروين وسلسلة من الغرود الرملية ومن الجنوب منخفض الداخلة ومرتفع الكويستا أما من الشمال فتحدها الواحات البحرية. 150 مترًا هي المسافة التي يجب أن تقطعها للوصول من مركز الفرافرة لقرية الكفاح، لا شيء على الطريق سوى "شواشي" النخيل الذابلة وبقايا أشجار الزيتون تطفو فوق بحر الرمال، وعيون الماء التي جفت ولم تجد من يطهرها. رصدت عدسة "البوابة نيوز " خلو وحدة الإطفاء لقرية الكفاح من سيارة الإطفاء منذ عدة شهور مضت دون وجود سيارة لخدمة القرية. يقول محمد السني، 34 سنة، أحد المزارعين من أبناء قرية الكفاح: نعيش منذ فترة طويلة في القرية بدون سيارة إطفاء خاصة بالقرية بالرغم من فصل الصيف على الأبواب وستحول المناخ إلى أشد سخونة وهو ما يساعد على إشعال العديد من الحرائق خاصة في أشجار النخيل أو الزيتون أو الفاكهة مما يعرض الزراعات إلى خطر الهلاك بألسنة النيران خاصة أن الزراعة هي المصدر الأول لأهالي القرية. ويضيف أهالي القرية أن الصيف قادم وموسم حرائق النخيل على الأبواب بسبب حرارة الصيف وأشعة الشمس الحارقة وهو ما يعرض الزراعات لخطر النيران مما يشكل تهديدا لمصدر دخل الفلاح بالقرية وناشدنا المسئولين أكثر من مرة بسرعة توفير سيارة اطفاء للقرية إلا إنه لم يستجب الينا أحد حتى الآن. وأكد مصدر أمني أن الوادي الجديد تشهد ارتفاعا ملحوظا في حرائق المزروعات مع فصل الصيف الذي يساعد على انتشار هذه الحرائق، إضافة إلى وجود أيادي خفية تشعل النيران في مزارع النخيل خاصة مع قرب موسم الحصاد في شهري أغسطس وسبتمبر من كل عام بسبب الخلافات الشخصية فضلا عن قيام المزارع نفسه بحرق مخلفات النخيل داخل المزارع وهو مايعرض المزارع المجاورة لخطر الاحتراق وانتشار السنة اللهب وارتفاع الخسائر بشكل ملحوظ. وناشد أهالي قرية الكفاح بمركز الفرافرة اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد سرعة التدخل لتوفير سيارة مطافئ لخدمة القرية قبل حرارة الصيف وموسم حرائق النخيل الذي تشهده المحافظة في فصل الصيف.