أعلن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، خلال صلاة قداس في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووفد فلسطيني ديني وسياسي رفيع المستوى، عن تطويب وقداسة أربعة راهبات، منهنّ راهبتين فلسطينيتين هما الراهبة ماري ألفونسين غطّاس، مؤسسة جمعية راهبات الوردية، من مدينة القدس، والراهبة مريم ليسوع المصلوب بواردي من الجليل ومؤسسة دير راهبات الكرمل في مدينة بيت لحم ودير كنيسي الهند، إضافة إلى راهبة فرنسية وأخرى إيطالية. وأقام البابا فرنسيس، حسبما نُشر هنا اليوم، احتفال تقديس الراهبات الديني بحضور جمع كبير من الكرادلة والأساقفة من الفاتيكان وباقي بلدان العالم، ومشاركة رئيس مجمع القديسين الكاردينال أنجلو أماتو، ورئيس الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، والكاردينال جواودي أفيز رئيس مجمع الحياة الرسولية، ورئيس مجلس الحوار مع الأديان الكاردينال جان لويس توران، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. وحضر جمهور كبير يقدر بأكثر من 3 آلاف مسيحي من الأرض المقدسة يرأسهم البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين والكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، وجورج بقعوني رئيس أساقفة عكا للروم، وموسى الحاج رئيس أساقفة حيفا للموارنة وأساقفة من الأردنوفلسطين ولبنان والعراق والمغرب وتونس، ومصر، وليبيا وقبرص. يُشار إلى أن الراهبة مريم بَواردي من آل حداد في الجليل، ولدت في عبلين عام 1846 في العهد العثماني، وتُوُفيِّتَ في بيت لحم عام 1878. وعاشت في الإسكندرية وبيروت وأخيرا في فرنسا، وأسست عام 1876 ديرًا للرهبنة، في بيت لحم، أما الراهبة ماري ألفونسين بحسب اسمها في الرهبنة، واسمها في عائلتها سلطانِة دانيل غطاس، فقد ولدت في القدس عام 1843 في العهد العثماني، وتوفيت عام 1927 في بداية عهد الانتداب البريطاني في فلسطين، وعاشت في حارات القدس القديمة، وأسست "رهبنة الوردية المقدسة".