«خيرت» ل«خالد»: فاجئنا المجلس العسكري بالترشح للرئاسة وطالبناهم ب«حكومة ائتلافية» برئاسة «الحرية والعدالة» فرفضوا أخطر أنواع الأحراز في قضية التخابر، وهو تفريغ مكتوب لتسجيل صوتى من داخل أوراق القضية للقاء تم بين خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ووفد من الحركة، بفندق إنتركونتننتال، مساء يوم 27 مايو 2012، عقب انتهاء إجراء الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وقبل إجراء جولة الإعادة بين الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أحمد شفيق. تاريخ تسجيل من ساعة 10:56 27/5/2012 مساء حتى 12:56 فجر يوم 28/5/2012 لقاء بين أبوالوليد (خالد مشعل) وشخصيات فلسطينية + خيرت الشاطر. - صوت لمجموعة من الأشخاص دخلوا إلى الغرفة التي يوجد فيها أبوالوليد.. تحيات + سلامات. اتضح لاحقًا أن من بين من دخلوا خيرت الشاطر، حديث عادى ثم تهنئة من أحد الفلسطينيين بما تحقق وأن يتمم الله على خير، قال له الشاطر آمين يا رب، ودار حديث بين أبوالوليد (خالد مشعل) في الأحوال السياسية وبين الشاطر: - أبوالوليد: زيارتنا لكم بالأمس محصلش فرصة نسمع تقييمكم يعنى، إلا الكلام اللى قاله فضيلة المرشد، بس عايز أعرف انتو شو قراءتكم لنتائج الانتخابات وبعدين نحكى في بعض.. هيك نتشاور.. يعنى انتوا قراءتكم للنتائج اللى صارت، خاصة المناطق اللى خسرتوها.. ثم المنافسين الآخرين قراءتكم لها إزاى، هل ما في قراءة في الأعداد ودلالتها والمزاج الشعبى كيف اتحرك.. (نحنحة الشاطر قبل البدء في حديثه حالت دون سماع باقى سؤال أبوالوليد)؟ - بدأ الشاطر في الرد (ظروف تقديم الإخوان لمرشحهم في الانتخابات الرئاسية + إستراتيجيات الطرف المقابل الخفى خلال المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2012) وقال: والله إحنا طبعًا الاحتمالات اللى مرجحينها إخوانا المتابعين للمشهد السياسي بعد ترشح الدكتور مرسي أو ترشحى في الأول تم ترشح الدكتور مرسي أن الترتيب أو السيناريو الأكثر احتمالًا أن اللعب هيبقى على تفتيت الكتلة التصويتية الإسلامية بين عبدالمنعم وسليم ود.مرسي، على أساس أن بقائى أنا في الحملة في العملية في الأول أنا وحازم، كان حاسم المسألة بدرجة متقلش عن 90٪ إن لو حصل و«فاز» حد من الجولة الأولى هيكون أنا، ولو حصل إعادة هتكون بينى وبين حازم، وهما ما كانوش حابين لا ده ولا ده، فهو في إستراتيجية محطوطة عنوانها كده «إعاقة وصول الإسلاميين للحكم وإذا وصلوا لا بد من العمل على إرباكهم»، ودى نقطة متوافق عليها من أطراف داخلية وخارجية كثيرة، فعشان كده همّا دخلوا عمر سليمان، وخرجوا الثلاثة علشان يخلصوا من المشهد ده، همّا طبعًا، الأول فوجئوا بنزولنا، يعنى «لفترات طويلة» بنقول مش نازلين، فالقضايا كانت متسبّكة لدرجة عالية، إنما همّا مش فوجئوا لدرجة المفاجأة الكاملة لأن في آخر شهرين، احنا كل أسبوع بنقولهم يا جماعة لو ماوافقتوش على تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة الحرية والعدالة موقفنا قد يتغير لاختيار مرشح، يعنى القصة ماهيش، كل أسبوع يعنى في كل لقاء مع المجلس العسكري بيتقال الكلام وبمنتهى الوضوح يا جماعة انتوا طريقتكم دية غلط، يا جماعة انتوا ما بتقولوش مبرر واحد على تشكيل حكومة ائتلافية، يا جماعة المشهد كده بيتقرا ضدكم يبقى انتوا مانتوش جادين في تسليم السلطة التنفيذية تسليمًا حقيقيًا، وإن انتوا في الآخر عايزين تعملوا تسليم شكلى «وفى الأصل» الأمور تفضل في إيديكم، المشهد مالوش تفسير غير كده، وخاصة لما أصروا على حتى لو غيروا وضع الحكومة عايزين ياخدوا 12 وزيرًا من ال30 وزير الأساسيين كلهم، وقالوا كمان احنا مش عايزين نظام برلمانى ده خط أحمر، فالحتتين دول مع بعض مالهومش غير قراية واحدة، إن انت عايز تجيب رئيس على هواك والنظام يفضل نظام مختلط أو نظام رئاسى فانت اللى هتشكل الحكومة، وهو الرئيس وبالتالى هيشترط على رئيس الوزرا إن برضو الوزراء دول هو اللى هيفضل في إيده.. وبالتالى يبقى السلطة التنفيذية في إيدك في إيدك مالهاش حل.. فانت كده بتفرغ الثورة من مضمونها.. واحنا بنتكلم كلام واضح ومحدد ما بناورش، بنقول البلد والناس في مصر عندهم هدفين رئيسيين: النقاش بين الإخوان والمجلس العسكري من أجل تسليم حقيقى للسلطة. الهدف الأولانى إقامة نظام سياسي جديد يعنى يبقى مبنى على تداول سلمى للسلطة، على انتخابات حرة، على إرادة الناس.. النقطة الثانية إنه يشرع في توفير الظروف المناسبة لنهضة حقيقية في البلد، علشان الهدفين دول إحنا مستعدين نضحى بأى حاجة تانية، يعنى أي موضوع حد له مطالب، قلقان من حاجة عايز أي حاجة، إحنا معندناش مشكلة نتفاهم ونتكلم فيها بلا حدود، وفى نفس الوقت اللى هيقرب منهم هنضحى برضو بلا حدود، علشان تبقى المعادلة واضحة مفيش فيها مجال ل... شغالين عليه بقالنا 70 -80 سنة والشعب كله دلوقتى ومحدش هينفع يضحى بالمسألة ديه، إحنا مش بنقول الحكم لينا بس ده نظام سياسي جديد مبنى على أساس تداول سلمى للسلطة، إحنا المرة ديه، غيرنا المرة الجاية مفيش مشكلة وتبقى الانتخابات هي الأصل فيه.. إنما مصالحكم مزاياكم مشاكلكم محدش هيقرب للكلام ده، وكل الكلام ده قابل للأخذ وللعطا معندناش مشكلة فيه، وده مش من باب إن انتوا بتعملوا صفقة معانا، انتوا بتعملوا صفقة مع وطن، وبرضو صفقة مش من باب إن انتوا في مكان ضعف لا، أو إن انتوا ناس متهمين أصلًا علشان نقول صفقة، إنما هي القضية انتوا وضعكوا زى بالظبط واحد تاجر شنطة عنده أولاد، فيه ولد كان شايل معاه كل شغله، والتلاتة التانيين واحد غاوى سفر وواحد غاوى رياضة وواحد غاوى بتاع، وبعدين فجأة الراجل مات فالابن الكبير اللى شايل الشغل ده، هو فاهم كويس أوى أن إخواته ليهم حق شرعى زيه زيهم في الميراث بس هو عايز يتميز شوية.. لأنه.. وفى نفس الوقت مش قادر يتصور وجود نفسه من غير ما يبقى صاحب القرار زى ما كان أيام أبوه بغض النظر عن.. (ومازال الكلام للشاطر) فإحنا مكيفين الموضوع تكييف نفسى ماحناش مكيفينه إن انتوا ناس وحشين، لا انتوا كويسين ووطنيين وعلى راسنا من فوق وكل حاجة، ولازم يبقالكم خصوصية ولازم يبقالكم امتيازات وكل الكلام.. بس قضية أنه يتلعب في مسألة إن يبقى فيه نظام سياسي لا يعبر عن إرادة الناس ديه مش مقبولة.. فالحوار كان بمنتهى الوضوح والصراحة اللى في الدنيا مع كل الناس على مستويات مختلفة، ولكنهم لم يقدموا مبررًا واحدًا لماذا يرفضون تشكيل حكومة ائتلافية، حتى ممكن تقول لى مبرر مش منطقى، بس قول لى مبرر، مفيش. ترشيح مرسي بعد إبعاد الشاطر: هي كده وخلاص، فطبعًا ده أدى لمسألة تغيير القرار وده كان العنصر الحاسم لأنه يبقى في الآخر قراية الإخوان للمشهد ده إن الثورة بتتحرق يعنى مش مسألة بقى انت عايز ريس ولا مش عايز ريس، لأ مسألة إن انت هترجع بقى للنظام القديم مع نيو لوك، فخلاص يبقى انت بقى دلوقتى حتى لو الحسابات العقلية بتقول إن فيه نسبة مخاطرة وإنك نازل في وقت متأخر، وإنك جايز تخسر وجايز متخسرش فانت ماعدش عندك بديل خلاص.. هتبقى زى برلمان الكويت مكلمة إنما سلطة تنفيذية مفيش، شعبيتك هتتاكل طبيعى لأن المصرى مابياكولش قوانين، المصرى عايز السولار وعايز البنزين وعايز الغاز وعايز رغيف العيش، عايز وظيفة عايز عايز عايز وهو عانى معاناة شديدة جدًا وده اللى خلاه ثار ضد مبارك رغم إنه أصلًا مش بطبيعته الثورة، يعنى بشكل غير طبيعى، فإنت النهارده هترجع لنفس المربع الموجود تانى مش مسألة.. فهما ما استجابوش رغم كل المحاولات باللين وبالحسنى وبالكلام الحلو وبالكلام الصعب وبالكلام المباشر وغير المباشر.. وعلى كل المستويات مفيش أي درجة من درجات الاستجابة، فالإخوة ده كان العنصر الحاسم في قرارهم مش مسألة إنهم يعنى كانوا حاطين بديل يختاروا واحد من التلاتة الموجودين.. بشكل أو بآخر يعنى.. فلما أخدنا القرار كان مفاجئ برضو رغم كل اللى أنا بقوله ده. واللى كان مفاجئ أكتر إن إحنا في اليوم الأخير قدمنا الدكتور مرسي احتياطي، لأنه هو لما مجلس الشورى عندنا غير قراره بتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية كان بنسبة 56 ل52 يعنى نسبة ضئيلة جدًا الفرق 4 أصوات، أو تقدر تقول صوتين لأن الصوتين دول جم لل56 يعنى كانوا 54 - 54، احنا في نفس الجلسة خدنا قرار بإن يبقى فيه واحد احتياطي بس ما نعلنش علشان ما... ليه؟ لأن أنا وضعى القانونى سليم 100٪ يعنى مفيش أي احتمال إنه مش سليم يعنى، بس المشكلة إن الإعلان الدستورى لما اتعمل وعمله المستشار طارق البشرى.. راح حاطط تحصين المادة 28، بتاع تحصين (اللجنة العليا للانتخابات)، وما كانوش الإسلاميين ساعتها حاطين في ذهنهم موضوع إن حد هينزل الرئاسة، ولأنه ساعتها أما رجعنا للبشرى قال إن الدستور الفرنسى وكذا دستور بيعمل المادة ديه علشان موقع رئيس الجمهورية ما يبقاش قابل للطعن.. قلنا له بس الدستور الفرنسى القضاء مستقر والشخصيات مستقرة، والوضع عندنا مش كده.