تشهد أنحاء مصر منذ يومين عودة للطقس البارد مرة أخرى مما قد يؤثر على احتفالات المصريين بشم النسيم في حال استمرار تلك الموجة إلى يوم الإثنين، حيث تكمن مظاهر لاحتفال بشم النسيم في الخروج للتنزه في الحدائق العامة وشواطئ البحور، وهو ما سيعد صعبًا جدًا في ظل تلك الاجواء الباردة الممطرة في لكثير من أنحاء الجمهورية. ففي الإسكندرية التي تكون وجهة قطاع كبير من المحتفلين بشم النسيم فتشهد سقوطا للأمطار وسرعة الرياح، وأدت النوة إلى تحطيم كل ما نظمه أصحاب الشواطئ من المستأجرين، استعدادا لأعياد شم النسيم، حيث أدت سرعة الرياح إلى تلفيات كبيرة في المعدات من شماسي وكراسي وغيرها، حتى الأكشاك الصغيرة التي كانت معدة للمشروبات باتت أكواما من الخشب، وقال م،ع، مستأجر لشاطئ بمنطقة سيدي بشر: "النوة جعلتنا نجلس في بيوتنا بعد أن جهزنا كل شيء احتفالا بأعياد شم النسيم، ولا نعرف ماذا سنفعل الآن وننتظر حتى الانتهاء من النوة". ومن جانبه، قال محمد يوسف، مستشار وزير السياحة وصاحب إحدى الشركات السياحية بالإسكندرية، إن سوء الأحوال الجوية التي تمر بها المحافظة تهدد بإلغاء 80% من حجوزات الفنادق خلال شم النسيم. ولم يختلف الوضع كثيرا في محافظة البحيرة حيث تتواصل موجة من الطقس السيء لليوم الثاني على التوالي بمحافظة البحيرة، مع انخفاض لدرجات الحرارة، وتساقط الأمطار الغزيرة على مدن ومراكز المحافظة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من القرى. وتوقفت حركة الصيد ببحيرة إدكو، وحركة الملاحة البحرية وأعمال الصيد بميناء بوغاز رشيد وإدكو. وفي سياق متصل تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة والتي هطلت على محافظة كفر الشيخ لليوم الثاني في غلق ميناء الصيد بالبرلس وبوغاز رشيد أمام حركة الصيد وسروح السفن للبحر المتوسط خوفًا على سلامة المراكب وحياة الصيادين كم تم تحذير الصيادين الذين يقومون بالصيد في بحيرة البرلس بضرورة توخي الحذر من الصيد بالبحيرة خاصة أن جميع المراكب عبارة عن "فلوكات" صغيرة. وتسببت الرياح والأمطار الغزيرة في انقطاع التيار الكهرباء عن العديد من القري وسقوط بعض اللوحات الإعلانية جراء حدوث ماس كهربائي بها واحتراقها. كم تسببت الامطار في غرق الشوارع وامتلائها بالمياه وسط محاولات لكسح الشوارع عن طريق عمال النظافة. أما في الشرقية وصلت الأمطار إلى حد السيول في بعض المناطق، وصاحبتها رياح شديدة وعواصف رعدية، كما تكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة على كل الأنحاء، وانخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وانعدمت فترات سطوع الشمس، فيما نتج عن الأمطار تراكم المياه في الشوارع والميادين، التي تحولت إلى برك ومستنقعات، وتأثرت حركة مرور السيارات بشكل عام على مختلف الطرق، وخلت الشوارع من المارة وضعفت الحركة التجارية، كما انقطع التيار الكهربي بعدد كبير من القرى. وقرر الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية تشكيل فرق عمل لرفع مخلفات الأمطار من الشوارع، وإعلان حالة الطوارئ بهيئات وشركات المرافق العامة لإصلاح أي أعطال طارئة. وعلى صعيد آخر تسببت سوء الأحوال الجوية اليوم السبت في انقطاع التيار الكهربائي عن أغلب قرى ومدن محافظة الغربية كما شهدت المحافظة سقوطا للأمطار الغزيرة على اغلب مناطق المحافظة. ما دفع المحافظة ومجالس المدن والأحياء والمراكز لرفع حالة الطوارئ ودفعت بسيارات لشفط المياه وتصريف المياه المتراكمة أسفل الكبارى. كما رفعت شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء حالة الطوارئ للتعامل الفورى مع المناطة التي انقطع فيها التيار الكهربي أو انقطاع أسلاك وسرعة صيانتها من أجل عودة الكهرباء، وكثفت مديرية الأمن من خدماتها على الطرق لتيسير وتسهيل حركة مرور السيارات ومنع تكدسه. وفي القليوبية أعلن المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية حالة الطوارئ على مستوى مدن وأحياء المحافظة، بعد أن شهدت الطرق الرئيسية حالة من الارتباك الشديد في حركة المرور، إثر تعرض المحافظة لموجة الطقس السيئ، وأعلنت مديرية الصحة تشكيل غرفة طوارئ لإدارة الأزمة، تحسبًا لوقوع حوادث مرورية على الطريق الزراعى والطرق السريعة الأخرى بنها - القاهرة، وبنها - المنصورة، وبنها – الزقازيق. واضطرت شركة الكهرباء إلى قطع التيار عن بعض من المناطق، خوفًا من حدوث حرائق، وتم رفع حالة الطوارئ القصوى في أرجاء المحافظة، كما أعلنت حالة الطوارئ واستمرار العمل على مدى ال24 ساعة المقبلة، للتغلب على ما سينتج عن موجة الطقس السيء.