احتدمت الصراعات داخل «بيت الأمة» بسبب ما وصفه البعض ب«التأثير السلبى» للتمويل الأجنبى، خاصةً الأمريكى، على مسار الحزب، عن طريق بعض أعضاء الهيئة العليا الذين يمتلكون جمعيات أهلية وحقوقية ويزجون بعدد من الشباب لدعمهم في انتخابات الهيئة العليا، المقرر إجراؤها يوم الجمعة 29 مايو المقبل، حسبما أعلن الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد. وفى هذا السياق، قال محمد عبدالعليم داوود البرلمانى السابق، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن جمعية «دعم التطور الديمقراطى» هي أخطر جمعية أهلية ممولة في مصر ويرأسها محمود على، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، مشيرًا إلى أن «على» ومؤيديه داخل الحزب يستقطبون الشباب للجمعيات الأهلية مقابل مبالغ مالية كمرتبات أو مكافآت، فيصبحون مؤيدين لرؤسائهم في الجمعيات داخل جدران «الوفد»، وهو ما من شأنه أن يضر بكل القرارات المتخذة داخل الحزب. وأضاف عبدالعليم، في تصريحات ل«البوابة»، أن حربًا شرسة تدور داخل الحزب قبيل انتخابات الهيئة العليا، لافتًا إلى أنه سبق أن تم فصل 7 أعضاء على خلفية تعاملهم مع منظمات حقوقية وأهلية أثناء رئاسة نعمان جمعة للحزب، إلا أن جمعية «دعم التطور الديمقراطى» نجحت في تكوين «لوبى» داخل الوفد. واستطرد عبدالعليم قائلا: إن مؤيدى محمود على سبق أن حاولوا فصله من الحزب، لكنه مستمر في معركته، قائلًا: «طز في أي منصب ما دام يلوث الحزب». من النسخة الورقية