يشهد حزب الوفد أزمة عنيفة بعد قرار الهيئة العليا للحزب برئاسة د.السيد البدوي فصل محمود علي عضو الهيئة العليا بعد ثبوت صلته بجمعية أهلية تتلقي تمويلاً أجنبياً من الولاياتالمتحدةالأمريكية طبقاً لما أسفرت التحقيقات التي تولتها لجنة خماسية من الحزب برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة للتحقيق في البلاغ المقدم من محمد عبدالعليم داود عضو الهيئة العليا بهذا الشأن. أكد "داود" أن حزب الوفد حريص علي نظافة أمواله وسمعة الحزب ويرفض أن يكون هناك من يتلقي أموالاً من الخارج أو تمويلاً أجنبياً يؤثر علي استقلالية قرار الحزب ويخلق عملاء. كما يرفض أن يتم استخدامه كواجهة يستطيع أن يتلقي من خلالها أي عضو تمويلاً أجنبياً. أضاف أن أموال الحزب تأتي من أعضائه ومن التبرعات وجريدته. لذا كان يجب التخلص من أولئك الذين يتلقون تمويلاً أجنبياً ويتخذون الحزب ستاراً لهم. من جهته نفي محمود علي العضو المفصول الاتهامات الموجهة إليه في التحقيقات بتلقي تمويل أجنبي.. مؤكداً أن جمعية دعم التطور الديمقراطي التي ينتمي إليها هي جمعية مؤسسة طبقاً لقانون الجمعيات الأهلية وخاضعة لرقابة وزارة التضامن الاجتماعي. وأنه تقدم باستقالته منها تنفيذاً لقرار الهيئة العليا للوفد وأن حضوره بعض اجتماعات الجمعية كان بموافقة د.السيد البدوي رئيس الحزب. وتوعد محمود علي بكشف الكثير من المفاجآت خلال الأيام القادمة. كانت تحقيقات اللجنة المُشكلة بقرار من الهيئة العليا لحزب الوفد قد كشفت عن أنه في غضون شهر مارس 2005 قدمت السفارة الأمريكية بالقاهرة دعماً مالياً يقدر بحوالي مليون دولار لعدد من الجمعيات المصرية العاملة في مجال الحقوق السياسية من بينها جمعية دعم التطور الديمقراطي التي يمثلها محمود علي عضو الحزب والهيئة العليا للوفد.