منذ دخول الكتيبة 166 التابعة لمدينة مصراتة وقوات عملية "فجر ليبيا"، مدينة سرت، للدفاع عنها ضد تنظيم "داعش"، وتهديد القيادي بتنظيم «داعش» في ليبيا أبو محمد الفرجاني، لكتائب مصراتة الليبية، خاصة «الكتيبة 166» بالتفجير في عقر دارهم »، قتل منذ منتصف الشهر الماضي حتى الآن، ما لايقل عن 12 شخصا وإصابة 33 آخرين جراء إنفجار سيارات مفخخة بأماكن متفرقة بمدينة مصراتة الليبية. وعقب التهديد الداعشي لمدينة مصراتة، أصدرت غرفة العمليات الأمنية المشتركة المؤقتة بالمدينة نداء إلى جميع منتسبى الغرفة الأمنية المشتركة برفع اقصى درجات الاستعداد القصوى داخل الحدود الإدارية بالمدينة وأكدت الغرفة في بيان لها، أنه رفعت درجات الاستعداد إلى اقصى مراحلها، كما دعا المجلس البلدي لمدينة مصراتة الليبية المؤسسات الأمنية والعسكرية المختلفة بالمدينة إلى تحمل مسؤولياتها، واتخاذ الإجراءات والخطط والترتيبات الأمنية والعسكرية اللازمة للحفاظ على أرواح أفرادها. وبالرغم من ذلك والاستعدادات الأمنية بالمدينة، قتل اليوم خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الأمن بوابة"السدادة" بمدينة مصراتة وأصيب أكثر من 25 آخرين بينهم مدنيون جراء تفجير إنتحاري بسيارة مفخخة استهدف البوابة الشرقية "السدادة" وأكد أحمد كخيا عضو المجلس المحلي لمدينة مصراتة، في تصريح، لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم،، مقتل خمسة أفراد بينهم ثلاثة عناصر من رجال الأمن وإصابة أكثر من 25 آخرين من المدنيين جراء تفجير إنتحاري بسيارة مفخخة استهدف البوابة الشرقية "السدادة" بمدينة مصراتة. وأضاف إن إنتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف بوابة "السدادة" بمدينة مصراتة في الساعات الأولى من صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر أمن البوابة ورجل وأمرأة وإصابة، مالا يقل عن 25 آخرين نقلوا إلى مستشفى المدينة. وأضاف أن جثامين القتلى نقلت للمستشفى للعرض على الطب الشرعي، لافتا أن الجرحى إصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة غادر البعض منهم المستشفى. ومع بداية الشهر الجاري، قتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون جراء هجوم من قبل مسلحين مجهولين على بوابة" الدوفان" الأمنية والتي تبعد عن المدينة بحوالي 50 كيلو مترا، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من أمن البوابة. وتبنى تنظيم «داعش» في ليبيا التفجير الذي استهدف مبنى الإدارة العامة لأمن المعلومات بمدينة مصراتة 22 مارس الماضي وأصيب رجل ونجله جراء الإنفجار، وشهدت مصراتة انفجارًا مماثلاً، منتصف شهر مارس الماضي أيضا عندما انفجرت سيارة مفخخة، أمام مقرِّ كتيبة 166 (أم المعارك) التابعة للواء المحجوب بزاوية المحجوب وقتل شخص وأصيب آخر. وقال بيان على حسابات تابعة للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر"، إن «جند دولة الخلافة استهدفوا الإدارة العامة لأمن المعلومات في مصراتة بمنطقة الزروق بسيارة مفخخة». من جانبه، نفى الناطق باسم مجلس مصراتة البلدي، أسامة بادي، أن يكون المجلس طرفًا رئيسًا في أي اتفاق على وقف إطلاق النار، أو إنهاء العمليات العسكرية الجارية حاليًا في مدينة سرت وما حولها ضد تنظيم " داعش". وقال بادي في تصريح له، أن " مصراتة مع حقن الدماء وإنهاء الاقتتال في جميع مناطق ليبيا باستثناء الجماعات (الإرهابية) "تنظيم داعش" التي تعرقل بناء الدولة". بدوره، قال خالد أبو جازية الناطق باسم «الكتيبة 166» التابعة لقوات "فجر ليبيا" إن مجلس مصراتة العسكري وقوات عملية «الشروق» يساندون الكتيبة في مواجهة المجموعات «الإرهابية» في سرت. وأشار أبوجازية إلى أن التعزيزات العسكرية تصل تباعًا لدعمهم في إخراج المجموعات «الإرهابية» بمدينة سرت والتي تسيطر على المقار الحكومية بالمدينة. كانت مدينة مصراتة قد أعلنت حظر التجوال يوم 18 مارس الماضي لمدة يوما، عقب استهداف الإدارة العامة لأمن المعلومات في مصراتة بمنطقة الزروق بسيارة مفخخة».