بعيدًا عن مجال عمله، كمعيد بقسم علم النفس في كلية الآداب، كرس «شعبان» وقته ومجهوده لاختراع سماد معدنى يقاوم ملوحة التربة ويعوض نقص مياه الرى في محافظته التي تزداد فيها نسبة الأراضى غير الصالحة للزراعة لارتفاع نسبة الملوحة فيها. «37 ٪ من أراضى محافظة الفيوم مالحة غير صالحة للزراعة، وأنا فلاح فاهم أهمية الأرض ففكرت إزاى استغلها»، هكذا تحدث شعبان صاحب براءة اختراع «المعالج» وهو تركيبة كيمائية متحدة مع المخلفات الزراعية تساعد النبات على الاحتفاظ بالماء لفترة أطول مما يجعله قادرًا على مقاومة الملوحة. في تجربة لاختبار كفاءة السماد الجديد سمد الشاب أرضًا تشير تحاليل معامل كلية الزراعة إلى عدم صلاحيتها للإنتاج، لكن يقول «شعبان»: «بعد تسميد الأرض طرحت ثمار، وحللنا النباتات وكانت بجودة عالية». وفاز السماد المبتكر بجائزة «منظمة العمل الدولية» التي أشارت إلى صلاحية سماده ووصفته بأنه «مضاد للأكسدة». ويسوق «شعبان» سماده المبتكر بطباعة شعاره على قمصان (تيشرتات)، وتوزيعها في الجمعيات الزراعية، فضلًا عن توزيع كميات من سماد «المعالج» على المزارعين الذين أشادوا بجودته، «لكن لسة مش لاقى تمويل» يقول المبتكر مشيرًا إلى أن بعض رجال الأعمال عرضوا عليه شراء السماد، وممثلين لجاليات أجنبية طلبوا منى تنفيذه في بلدانهم، لكننى رفضت. من النسخة الورقية