يعاني أهالي المنشأة بمحافظة سوهاج من تدهور حالة مستشفى الزوك الشرقية، والذي تم إنشاؤه عام 1952، على مساحة 12 ألف متر، وكان من المفترض له أن يخدم أهالي أكثر من 7 قرى تابعة للمركز. المستشفي بدات حالته بالتدهور حسبما أفاد الأهالي، خاصة بعد سحب مديرية الصحة الأجهزة الحديثة منه وكافة المعدات ووضعها في مستشفى المنشأة المركزي، وتركت "الزوك" بلا أية أجهزة أو معدات، وأصبح مهجورا تمامًا بلا أطباء، وتم انشاء مبنى ملحق تحت اسم وحدة تنظيم الأسرة، يتم فيه تطعيم الأطفال، ووسائل تنظيم الأسرة. ويحكي الأهالي معاناتهم مع مستشفى الزوك الشرقية، حيث يشير أنور جادالسيد 57 عاما، أن المستشفي كان على أعلى مستوى من الخدمات، إلا أنه حالته تدهورت واصبح مبنى دون فائدة، مشيرًا إلى أن الأهالي يعانون بالذهاب إلى المستشفيات والعيادات في مدينة سوهاج بالرغم من وجود المستشفى، وأنه في حالة تشغيلها لن تخدم أهالي الزوك فقط بل أهالي كل القرى المحيطة التي تحتاج بشدة إليه. وأضاف أنور أن المستشفي من دورين وبه الكثير من الغرف التي كانت تستغل في السابق في تخصصات متعددة، ونفى أن يكون تحويل المستشفي إلى وحدة صحية لأن الوحدة الصحية يجب أن يكون بها طاقم أطباء وممرضات، إلا أن المستشفي لا يوجد به أي طبيب معالج، وتم الاكتفاء بوحدة تنظيم الأسرة في المبنى اللاصق بالمستشفي. من ناحية أخرى أشار مصدر في مديرية الصحة في محافظة سوهاج، إلى أن المحافظة بأكملها تعاني في منظومة الصحة بسبب نقص الإمكانيات، حيث إن مزانية وزارة الصحة لم تعد تكفي المعدات والتجهيزات أو حتى شراء أجهزة حديثة لمواكبة التقدم الطبي. وأوضح أن المشكلة ليست في هذا المستشفي فقط بل في مستشفيات أخرى في مختلف المراكز، موضحا أن ذلك سبب زحاما وتكدسا للمرضى في المراكز.