سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرضى يهجرون الوحدات الصحية بسوهاج بسبب عدم وجود أطباء ونقص الأجهزة.. والمحافظ يحاول إنهاء الإهمال بالجولات المفاجأة.. ويحيل مدير الإدارة الصحية بالحواويش للتحقيق
ما زالت الوحدات الصحية في محافظة سوهاج تعاني من الإهمال الشديد، ولا ينتفع بها المواطن، حيث تقتصر فقط على تطعيمات للأطفال، وتنظيم الأسرة، أما إجراء الكشف الطبي أو الفحوصات فلا وجود لها نهائيًا. واكتفت مديرية الصحة بتطوير المستشفيات الموجودة في مدينة سوهاج فقط، دون النظر إلى القرى، ولم يقتصر الإهمال في الوحدات الصحية فقط، بل امتد إلى المستشفيات المركزية، ما زاد التكدس في المستشفى العام، والمستشفى المركزي. الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، الذي تولى منصبه منذ شهر تقريبًا، اكتشف مدى الإهمال في الوحدات الصحية، فبدأ في عملية تطهيرها من الإهمال والفساد، وقرر كشف فسادها من خلال جولات مفاجأة في مختلف أنحاء المحافظة، وبالمرور على وحدة صحة الاسرة بالحواويش، لاحظ عدم وجود دفاتر تسجيل يومية، ووجود أدوية " تراى موركس" خارج الثلاجة، وعدم وجود مخزن للأدوية، وترك كافة الأطباء والعاملين للوحدة، وعدم وجود أطباء للكشف على المرضى، وتعطل جهاز "الأوتوكلاف" بعيادة الأسنان، وعدم وجود غرفة للنفايات الطبية الخطرة، ووجود معدات طبية "ميكروسكوب"، وهو عهدة فنية المعمل بغرفة الحارس، ما يعرضه للتلف أو السرقة، فأصدر تعليماته بإحالة مدير الإدارة الصحية بالحواويش للتحقيق، وإجراء تحقيق في وجود أدوية خارج الثلاجة مع المختص، وإحالة كافة الأطباء الذين لديهم خطوط سير للشئون القانونية وهم طبيب أول و فني معمل وممرضة وعامل. من ناحية أخرى يره المواطنين في سوهاج أن الوحدات الصحية لا توجد لها أي قيمة، حيث قال وائل موسى، عامل، يقيم بمركز المنشاة، إنه سبق وأن ذهب إلى الوحدة الصحية في قريته، فوجدها بلا أطباء، بالإضافة إلى أنها مهجورة حتى من المرضى، لعدم وجود أي خدمات طبية فيها. وأشار إلى أن الوحدة دمرت خلال الأعوام الماضية، وأنها كانت قبل ذلك جيدة، وتقدم خدمات طبية تليق بالمواطنين، موضحًا أن السبب في هجرة الوحدة الصحية هو نقص الأطباء ونقل الأجهزة إلى مستشفى المنشأة المركزي مما جعل الوحدة دون أية أجهزة متطورة، وطالب المحافظ بكونه طبيب قبل أن يكون محافظ بسرعة التدخل وإنهاء مشكلات الوحدات الصحية من أجل صحة المواطنين.