تقدمت حركة «إخوان منشقون»، خلال الأيام القليلة الماضية، بأوراق تأسيس «جمعية الإخوان المسلمين»، إلى مديرية «الجمعيات الأهلية» بوزارة التضامن الاجتماعى، استعدادا لإشهارها بديلًا عن «الإرهابية». من جانبه قال عمرو عمارة، المنسق العام لحركة «إخوان منشقون»: إن الجمعية الجديدة تضم عددًا من الإصلاحيين والشباب المنشق عن جماعة الإخوان، وذلك بهدف العودة إلى الحياة السياسية والاندماج مرة أخرى في المجتمع، لافتًا إلى بدء مؤسسيها في اتخاذ الإجراءات القانونية، لإشهار الجمعية من محافظة الغربية. وأوضح عمارة، أن تلك الخطوة جاءت على خُطى شباب جماعة الإخوان بالأردن، الذين يعتزمون إنشاء تنظيم بديل عن الجماعة الأم، لتضم الشباب الرافضين للعنف والمؤيدين للمراجعات الفكرية. وأضاف عمارة: « التقيت مدير الجمعيات الأهلية بمحافظة الغريبة، لاتخاذ كل الأمور القانونية المتعلقة بإشهار الجمعية»، مشيرًا إلى أن تحديدهم أسماء المؤسسين والمقرات التي ستتخذها الجمعية، وتابع: « تم تقديم كل الأوراق المطلوبة لدى وزارة التضامن لإشهار الجمعية التي ضمت قائمة مؤسسين وهم ضياء الفقى وسمير عامر وسيد النجار وهناء محمد وعمرو عمارة». وأوضح الإخوانى المنشق، أن وزارة التضامن الاجتماعى وعدت بدراسة الأوراق المقدمة واستيفاء التحريات قبل الإعلان عن إشهار الجمعية، مشيرًا إلى تفاوضهم مع عدد من القيادات الإخوانية المفرج عنها، وأبرزهم الدكتور حلمى الجزار. وكشف أن الجمعية سيشارك في تأسيسها الآلاف من الشباب المنشق عن التنظيم بجانب قيادات التنظيم المنشقين، وفى مقدمتهم: «الدكتور كمال الهلباوى، الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق، ثروت الخرباوى». وعلمت «البوابة» أن وفدًا من الشباب سيلتقى القيادى الإخوانى الدكتور حلمى الجزار، خلال أيام، لمحاولة إقناعه برئاسة الجمعية، علمًا بأنه تم عرض الأمر على القيادى الإخوانى المنشق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، ولكنه رفض. من جانبه رفض «الجزار» الحديث عن الأمر بشكل نهائى، مشيرًا إلى أنه لا يعلم عنه أي شيء، وقال: «لن أعلن انشقاقى عن الجماعة وأعيش حاليًا فترة نقاهة بعيدًا عن الإعلام والسياسة». من النسخة الورقية