شددت مصر من قبضتها على الجماعات الإرهابية في ليبيا، وتنفذ القوات الجوية المصرية حظرًا جويًا على الأراضى الليبية لمنع دخول الطائرات المحملة بالأسلحة والمقاتلين القادمين من تركيا إلى الميليشيات المسلحة في ليبيا. وتنفذ القوات الجوية المصرية حاليًا إستراتيجية جديدة في التعامل مع الطائرات القادمة من تركيا، وهى الدولة الوحيدة في العالم التي تسير رحلات جوية من وإلى ليبيا رغم أن جميع دول العالم تمنع هذا. وتقضى تلك الإستراتيجية باعتراض الطائرات التركية وإجبارها على النزول في المطارات الشرقية الليبية سواء طبرق أو البريقة، ليقوم الجيش الليبى بالتعامل معها وتفتيشها، ومعرفة هوية الركاب على متنها وحمولتها وما إذا كانت تحمل أسلحة أم لا. وأكدت صحيفة «وورلد بوليتان» التركية أن جميع الطائرات التركية المتجهة إلى ليبيا تعرضت للاعتراض من جانب القوات الجوية المصرية وتجبرها على الهبوط لتفتيشها، وأن الجيش المصرى غير استراتيجيته بعد أن كان يعترض الطائرات ويسمح لها بالعودة إلى تركيا أو المطارات الليبية مرة أخرى، ويجبرها الآن على الخضوع للتفتيش. وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، اتهمت كلا من تركيا وقطر بدعم الإرهابيين وإغراق البلاد بشحنات من الأسلحة تهبط في مطار قاعدة «المعيتيقة» الجوية أو مطار طرابلس، إضافة إلى شحنات تنقل بحرًا إلى ميناءى مصراتة وسرت. وكانت مصر اتخذت خطوات تصعيدية ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا ونفذت ضربات جوية وعملية عسكرية برية على معسكرات الإرهابيين، بعد بث تنظيم داعش الإرهابى فيديو لذبح 21 مواطنًا مصريًا في مدينة سرت. وتنفذ مصر عمليات عسكرية في ليبيا بالتعاون مع الجيش الليبى وبطلب من الحكومة الليبية الشرعية، وتنشط القوات البحرية المصرية في مراقبة الشواطئ الليبية لمنع أي تهريب للأسلحة عبر البحر، بعد اعتراض الجيش الليبى مراكب محملة بالأسلحة قادمة من تركيا في اتجاه ميناء مصراتة، الخاصة لسيطرة الميليشيات المسلحة. وكانت تركيا حاولت إيجاد طرق بديلة لنقل الإرهابيين والأسلحة إلى ليبيا، من خلال المطارات الأردنية، وتهبط الطائرات التركية في الأردن أولًا قبل التوجه إلى ليبيا عبر المجال الجوى المصرى، وهى الخدعة التي فطنت لها القوات الجوية المصرية والتي تتعامل بحزم مع أي طائرات تركية متجهة إلى ليبيا من أي مكان في العالم. وفرضت جميع الدول الأوربية حظرًا مماثلا على الطائرات التركية أيضا، ولا تسمح بدخول الطائرات التركية القادمة أو المتجهة إلى لبيبا بأراضيها. من النسخة الورقية