«داعش» تدرب على يد «أمريكيين».. وبلجيكيون وأستراليون وضباط ب«الموساد» وراء «فيديوهات الذبح» التنظيم يربح 3 بلايين دولار يوميًا ويمتلك «شركات وهمية» ل«غسيل الأموال» في الدوحة واشنطن وتل أبيب تحاولان توريط مصر في «حرب برية» داخل ليبيا.. وتوحد الدول العربية ضرورى ل«وأد الإرهاب» الأمير القطرى تميم بن حمد يقع تحت سيطرة «الموساد» والمخابرات الأمريكية.. و«أوباما» اضطر للإعلان عن محاربة «داعش» بعد ضغوط أوربية لأنها شعرت بالخطر من تلك التنظيمات قال أحمد صوان، عضو اللجنة الاستشارية للحزب الجمهورى في الكونجرس الأمريكي، إن هناك محاولات أمريكية إسرائيلية ل«جر مصر إلى حرب برية داخل الأراضى الليبية» في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، مشيرًا إلى أن القاهرة اضطرت للدفاع عن نفسها بتوجيه ضربات جوية لمعاقل «داعش»، ثأرًا لدماء 21 مصريًا لقوا مصرعهم ذبحًا على يد التنظيم، وشدد «صوان»، في حوار ل«البوابة»، على أن مصر «قادرة على وأد تلك التنظيمات الإرهابية» غير أنه رأى ضرورة توحد الدول العربية على إستراتيجية موحدة للقضاء على الإرهاب، متهمًا دولة قطر بدعم الإرهاب في أنحاء العالم العربى، بإيعاز من الإدارة الأمريكية. ■ كيف ترى تطورات الأوضاع على الصعيد الليبى بعد عملية ذبح 21 مصريًا على يد تنظيم «داعش» الإرهابى؟ ما يحدث في ليبيا محاولة لتوريط مصر في حروب خارجية، نحن مضطرون للدفاع عن أنفسنا بتوجيه ضربات لمعاقل تنظيم «داعش»، ثأرًا لدماء المصريين، وقد نجحت تلك الضربات بعد التنسيق مع الجيش الليبي، ومساعدته في تحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. مصر قادرة على وأد تلك التنظيمات الإرهابية، وأنا أقترح في هذا الشأن إرسال خبراء عسكريين مصريين لمعاونة الجيش الليبى حتى يتمكن من السيطرة على الأراضى مرة أخرى، لأن أمن مصر القومى محاصر من عدة جهات، من ليبيا، وسوريا، والسودان، وسيناء، ويجب فرض السيطرة بشكل كامل على هذه المناطق، وتنظيفها من عناصر «داعش». ■ البعض يتخوف من رد فعل تنظيم «داعش».. ما رأيك؟ - لا يوجد تخوف من تكرار عمليات اختطاف المصريين، أو القيام بأى عمليات إرهابية جديدة، لأن الضربات التي تقوم بها القوات الجوية المصرية موجعة بقدر لا يجعل التنظيم قادرًا على الرد. ■ هناك اختلاف حول نشأة تنظيم «داعش» والبعض يراه تنظيمًا صنعته أجهزة مخابرات أجنبية وآخرون يرونه منتجًا عربيًا إسلاميًا.. أي وجهة نظر تتبناها؟ - «داعش» يشوه صورة الدين الإسلامى أمام العالم، وهناك أجهزة مخابرات أجنبية تشرف على التنظيم وتديره بإحكام، والمشاهد التي يبثها التنظيم «صنيعة مخابراتية»، فتكنولوجيا التصوير، والإخراج السينمائى ل«فيديوهات الذبح والحرق»، ترجح وقوف «الموساد» وراء «داعش»، وعناصره من جنسيات بلجيكية وأسترالية، وهناك أيضًا مسلمون كانوا في الجيش الأمريكي، وأشخاص من «الموساد»، وهؤلاء يستغلون المسلمين في الغرب والمهمشين ومن يتعرضون لعنصرية في الدول الأوربية لكونهم يعتنقون الدين الإسلامي، بحيث يكون من السهل تجنيدهم وإيهامهم أنهم يحاربون من أجل الإسلام. أنا أرى أن تنظيمى «القاعدة» و«داعش» مخترقان من «الموساد» الإسرائيلى الذي يسيطر على العالم، وتتبعه المخابرات الأمريكية التي ترسل كل تقاريرها إلى إسرائيل بشكل دوري، قبل أي تعديلات عليها، ليتم استغلالها لصالح «المخططات الصهيونية» داخل المنطقة، وتم اختراق التنظيم بعناصر مرتزقة من جنسيات أجنبية، وكل تلك التنظيمات بما فيها «داعش» تدربت على أيدى «عملاء المخابرات الأمريكية»، ومن يحركهم هو «الموساد»، ويستطيع التنظيم إدارة أي منطقة يحتلها بطريقة سريعة تضالع إدارة مؤسسات الرئاسة في الدول الكبرى، ويرجع أسباب انتشارهم إلى حجم التمويل الضخم والتقاعس في مواجهتهم من قبل الدول العربية، وكل ذلك سيجعلهم ينتشرون مثل «الوباء السرطانى»، وسيتمددون إلى أوربا وأمريكا، وسينقلبون على من يدعمهم. ■ ماذا عن تمويل التنظيم؟ - «داعش» كان جزءا من تنظيم «القاعدة»، ويعتمد على تمويلات من قطر وتركيا، بأوامر من الإدارة الأمريكية، فهو يملك جميع مقومات الدولة العادية بطريقة مخيفة، إذ يسيطر على جزء كبير جدا من سوريا، ويمتلك نصف بترول سورياوالعراق، ويبلغ دخله من بيع البترول في السوق السوداء 3 بلايين دولار يوميًا، في الوقت الذي يبلغ دخل مصر تريليون جنيه سنويًا، وبهذا يكون دخل التنظيم 7 أضعاف دخل مصر. ■ طالما تحدثت عن قطر.. كيف ترى موقف الدوحة ودعمها التنظيمات الإرهابية؟ - قطر هي العامل الأساسى للحفاظ على أموال التنظيمات الإرهابية، وإذا لم تكن هي فأين البنوك التي تضع «داعش» بها 3 بلايين دولار يوميًا؟ وعناصر «داعش» يمتلكون «شركات وهمية» في الدوحة، تستخدم في غسيل هذه الأموال المنهوبة. ■ ماذا عن العلاقة بين الولاياتالمتحدةوقطر وعلاقة ذلك بدعم الإرهاب؟ - الأمير القطرى تميم بن حمد يقع تحت سيطرة «الموساد» والمخابرات الأمريكية، لأنهم سجلوا له «فيديوهات فاضحة» في «أوضاع مخلة»، ويتم تهديده بها إذا لم يسر على «الطريق المرسوم». ■ كيف ترى الدور الأمريكى في مواجهة «داعش» والقضاء عليه مقارنة بدور مصر؟ - لقد حذرت مسبقًا من توغل التنظيمات المسلحة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، لأن هذا الانسحاب سيمثل فراغًا كبيرًا كان يجب ملئه، وهذا ما أخطأت فيه الدول العربية، حيث تركت الساحة لتلك التنظيمات، وسمحت بانتشارها بهذه الطريقة، والإدارة الأمريكية لا تدعم «داعش» بشكل مباشر كما فعلت في أفغانستان، حيث مولت «القاعدة» عن طريق تسهيل بيع المخدرات من قبل المخابرات الباكستانية، لكن هناك طريقا آخر للتمويل مثل «عملاء إسرائيل» في المنطقة، ومنها «دول عميلة» مثل قطر، وأنا أثق تماما أن الدوحة داعم رئيسى للإرهاب. الدور المصرى في المنطقة عالى المستوى، حيث أكد لى مسئول أمريكى أن «السيسى» تصرف بشكل أفضل من «أوباما»، ووجه ضربات جوية موجعة ل«داعش» دفاعًا عن مسيحيين مصريين، في الوقت الذي لم يدافع «أوباما» فيه عن المسيحيين، والأمريكيون شعروا أن الشعب المصرى «يد واحدة» بعد مطالبتهم بالقصاص من «داعش» لقتلهم 21 مصريًا في ليبيا، و«أوباما» اضطر للإعلان عن محاربة «داعش» بعد ضغوط أوربية لأنها شعرت بالخطر من تلك التنظيمات، وأمريكا لا تنوى القضاء على التنظيم، وإلا كانت قضت على «القاعدة»، وذلك لأنها تستخدمه في حربها ضد الدول العربية والمنطقة، وتحويل أموال الخليج إلى الغرب. ■ أخيرًا.. كيف تستطيع مصر القضاء على تنظيم «داعش» نهائيًا؟ - لن نستطيع القضاء على «داعش» بهذه الطريقة نهائيا، فالأمر يتطلب اتحاد العرب، وموافقتهم على طريقة وإستراتيجية موحدة للقضاء على الإرهاب، عن طريق حل سلمى وسياسي للأزمة السورية، وإجراء انتخابات رئاسية جديدة كحل أولى، وإصلاح العلاقات بين إيران والسعودية، والتكاتف جميعًا للقضاء على «الحوثيين» و«داعش» وكافة التنظيمات التي تستخدمها الدول المعادية لتهديد المنطقة، يجب أن يتحد العرب لمنع تنفيذ «الحلم القطرى الإسرائيلى»، بالتحول إلى «دول عظمى» وسط أخرى «متهاوية»، بحيث يكون لهما السيطرة والتحكم على المنطقة العربية كلها. من النسخة الورقية