تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الجمعة، عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع . ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة “,”الأهرام“,” بعنوان “,”الجيش.. والمؤامرة الكبرى“,”، قال فاروق جويدة إن الجيش المصري يواجه مؤامرة خسيسة على أرض سيناء حيث تدور المعارك بين رجال القوات المسلحة البواسل والتنظيمات الإرهابية التي جمعت فلولا من عدد من الدول العربية والأجنبية التي ترفع راية الجهاد ولا أحد يعلم كيف تسللت حشود الإرهاب لترفع أعلام القاعدة والتنظيمات الإرهابية في هذا الجزء الغالي من التراب المصري.. وأضاف أنه ومع الضغوط الداخلية والهجوم الذي يتعرض له جيش مصر من جماعة الإخوان المسلمين وبعض القوي الإسلامية اخشي ان تكون وراء ذلك مؤامرة كبري ضد جيش مصر آخر ما بقي من الجيوش العربية والقوة العسكرية الوحيدة في العالم العربي التي حافظت علي قدراتها وإمكانياتها وسط محاولات دائمة لإجهاض هذه الأمة . وأشار إلى أن ما يحدث الآن في سيناء من مواجهات عنيفة مع الإرهاب يعيد لنا ذكريات أليمة عن هذه الفترة التي عاشتها مصر منذ اغتيال الرئيس الراحل انور السادات ثم هذا المسلسل الطويل من العمليات الإرهابية في الأقصر وطابا وميدان التحرير وشرم الشيخ واغتيال الشيخ الذهبي وفرج فودة والإعتداء علي كاتبنا الكبير الراحل نجيب محفوظ .. وأضاف أن جحافل الإرهاب تطل في سيناء الآن ولم يسقط من الذاكرة بعد استشهاد16 من جنود مصر في رفح وهم يتناولون الإفطار في رمضان في جريمة لم تتضح حتي الآن تفاصيلها ثم كان اختطاف الجنود المصريين السبعة وقبل هذا اختفاء ثلاثة من قوات الشرطة ولم يعرف لهم احد مكانا حتي الآن وكلها جرائم مشبوهة وغامضة ولفت إلى أن هناك ضغوطا كثيرة يتعرض لها الآن الجيش المصري، خاصة بعد أن استجاب لإرادة الشعب يوم 30 يونيه وخرج يحمي ثورته الثانية أمام دولة كادت أن تنهار كل مقوماتها في ظل عام واحد من حكم الإخوان المسلمين .. وقال إن الجيش المصري هو الوحيد الذي يقف صامدا في العالم العربي أمام أطماع دولية وأقليمية.. هناك قوي سياسية وعسكرية لها حساباتها تبدأ بإسرائيل وإيران وتركيا.. وهناك الإدارة الأمريكية وليس لها أصدقاء غير مصالحها.. وهناك أيضا قوي الإرهاب التي تعتقد أن الجيش المصري يمثل حائط صد ضد طموحاتها في المنطقة . واختتم جويدة مقاله بالقول إنه إذا كانت معظم القوي السياسية قد فشلت في أول اختباراتها مع الديمقراطية فلم تتفق علي شئ فيجب أن تتوحد إرادة هذا الشعب لنبدأ صفحة جديدة مع ديمقراطية حقيقية لا تفسد علي الناس دينهم ودنياهم . وفي مقاله (رأي) بصحيفة (الجمهورية) بعنوان “,”فلتكن بداية جديدة لمصر“,”، أكد الكاتب الصحفي سيد البابلي، أنه لا يجب أن نتوقف كثيرا أمام الماضي، ولا أن ننشغل بتصفية حسابات قديمة، وعلينا أن ننظر إلى الأمام حتى لا نهدم ولا ندمر ما بقى من وطن أصابته عدوى الانقسامات وعرف الطريق إلى حل مشاكله بالدماء . وأشار إلى أنه إذا كنا قد فقدنا كل هؤلاء الضحايا فى يوم صعب ومؤلم علينا جميعا، فليكن فى فقدهم عظة لنا بداية جديدة نتلافى فيها أخطاء الماضي، ونحاول علاج سلبياته، وإعادة بناء مجتمع جديد لوطن يئن ويتوجع ويبحث عن مخرج لأزماته التي تفاقمت خلال عامين بعد ثورة يناير، والبداية لبناء هذا الوطن الجديد تكون بخلق أجواء تصالحية وأجواء للثقة ومناخ المتفاقم .. ولفت إلى أن هذا لن يتحقق إلا ببوادر وإشارات إيجابية وقرارات شجاعة غير مسبوقة تطمئن كل الفصائل السياسية، وتؤكد أن الوطن للجميع وأن الفرص متساوية أمام جميع تياراته وأطيافه للمشاركة فى العملية السياسية بكافة جوانبها ومستوياتها . واختتم البابلي مقاله بقوله أن ما حدث أول أمس هو بداية جديدة لمصر كنا ننتظرها لشحذ الهمم ولإدراك خطورة الموقف وللنهوض من جديد أقوى مما كنا عليه فالجراح التي لا تميتنا لا تزيدنا إلا قوة ومناعة وصلابة . وفي مقاله (خواطر) بصحيفة (الأخبار) بعنوان “,”لابد من إسكات الجزيرة.. بوق الإخوان التخريبي“,”، أكد الكاتب الصحفي جلال دويدار، أنه لم يعد هناك أي شك في هوية الدورالإرهابي الحاقد علي مصر الذي تضطلع به قناة “,” الجزيرة “,” القطرية عميلة الاستعمار والصهيونية العالمية و أنها ومنذ تأسيسها أكدت إخلاصها للدور الذي أسند لها والذي محوره العمل على تدمير وهدم مقومات العالم العربي من خلال رسالتها الإعلامية المريبة . وأضاف أن تلك القناة ثبت للجميع بالممارسة على أرض الواقع أنها عنصر أساسي في إشاعة الفوضي وعدم الاستقرار خدمة للمخطط الاستعماري الأمريكي الصهيوني . ولا مجال لزيف القول الذي يزعم حرفية ما تقوم به هذه القناة فلم يعد خافيا أن رسالتها الإعلامية هي جزء من استراتيجية مخابراتية هدفها القضاء على العالمين العربي والإسلامي . ولفت إلى أن وقوف “,”الجزيرة“,” الفاضح مع جماعة الإرهاب الإخواني، ما هو إلا انعكاس لعدائها المتأصل لدولة مصر العظيمة بمكانتها وتاريخها وحضارتها وأنه لم يعد هناك أبدا ما يبرر الامتناع عن اتخاذ كافة الإجراءات التي يحتاجها إسكات هذا البوق التخريبي الذي كشف عن عمالته وعدائه للشعب المصري . أ ش أ