الاتفاق النووي بين مصر وروسيا يتصدر الصحف والمواقع الأجنبية

تصدرت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر، والمباحثات الثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الصحف العالمية، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي في محطة الضبعة.
واهتمت الصحيفة اليابانية "ذا جابان تايمز"، بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر التي تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن روسيا قد وافقت على بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين يعد داعم رئيسي للسيسي، الذي يواجه انتقادات دامية من واشنطن منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013.
وقالت الصحيفة: إن زيارة بوتين تعد الأولى له للقاهرة منذ عشر سنوات، مضيفًا بأن الخبراء يعتقدون أن الزيارة تهدف أيضًا إلى إظهار بوتين بأنه ليس معزول دوليًا على الرغم من أزمته في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن موسكو قد أمنت مصر بالسلاح بعد أن علقت واشنطن بعض شحنات الأسلحة، رغم أن واشنطن قد أكدت في تقريرها السنوي منح مصر 1.5 مليار دولار مساعدات، وتقديم أيضا طائرات هليكوبتر أباتشي لمحاربة الجهاديين في سيناء.
كما نقلت الصحيفة تصريحات خبراء سياسيين من روسيا وأمريكا، أن بوتين لا يزال يستفيد من الغموض والتناقضات في السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط، وأنه طالما انتقدت واشنطن مصر، وهذا يفتح الباب لبوتين لكسب نفوذ في مصر.
وذكر موقع "سي بي اس"، أن السيسي وبوتين قد أبرما صفقة لبناء أول محطة طاقة نووية مصرية في خطوة كبيرة بالنسبة للقاهرة، لكن أهم ما يميز زيارة الرئيس الروسي هو طريقة الترويج للقمة بين القائدين.
وأشار الموقع إلى أن صحيفة مصرية أطلقت على الرئيس الروسي إنه "بطل هذا العصر"، في حين أطلقت عليه صحيفة أخرى لقب "أهم زائر إلى مصر"، وهم محقون في ذلك، حيث أقيمت مراسم استقبال سخية على شرف بوتين بدأت باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له في المطار، ثم اصطحابه لحضور حفل في دار الأوبرا المصرية، وبعدها تناول الرئيسان العشاء في برج القاهرة.
وقال الموقع: إن بوتين قد اظهر مدى اهتمامه بالرئيس السيسي، حيث أهدى إليه بندقية كلاشنيكوف روسية، مضيفة أنه رغم أن روسيا ومصر يشتركان في علاقتهما المعقدة مع الغرب، إلا أن هذه القمة تشكل بداية صداقة جميلة بين الرجلين القويين.