قالت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن لا تعارض مذكرة التفاهم التى وقعت عليها مصر وروسيا خلال زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتن إلى القاهرة بشأن بناء محطة نووية فى مصر. وأشارت ساكى، فى تصريحات صحفية إلى أن ما نفهمه هو أنه كانت هناك مباحثات بين الجانبين منذ فترة فى هذا الشأن، موضحة أنه لا يوجد لدى واشنطن أى قلق إزاء ما قد أُعلن عن هذا الاتفاق. وأكدت ساكى دعم الولاياتالمتحدة لبرامج الطاقة النووية السلمية فى إطار الالتزامات باتفاقية حظر الانتشار النووى التى تعتبر مصر إحدى الدول الموقعة عليها وكذلك بالتزامات المنظمة الدولية للطاقة النووية وأقصى درجات المعايير الدولية للأمن وحظر الانتشار النووى والرقابة على الصادرات. ورفضت المسئولة الأمريكية، فى الوقت نفسه، التعليق على الأنباء التى ترددت بشأن اتفاق مصر وروسيا على التبادل التجارى بالعملات المحلية بدلا من الدولار. والجدير بالذكر لقد أهتمت كافة وسائل الإعلام الألمانية المقروءة والمسموعة والمرئية بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى. وتحت عنوان "كلاشنيكوف ومحطة نووية حملها معه الرئيس بوتين فى زيارته لمصر" أشارت صحيفة "هاندلزبلات" إلى أن الزعيمين اتفقا على تدشين محطة نووية للأغراض السلمية فى مصر وعلى تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى والعسكرى بين البلدين. وأضافت أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (سيرجى كيريينكوفى) قال، فى تصريحاته لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، أنه "سيتم بناء محطة لتوليد الطاقة حديثة جدا مع أربع كتل، كل منها سيكون لها قدرة 1، 200 ميجاواط. . وروسيا مستعدة لمنح مصر قرض لهذا الغرض". أما قناة "ان تى فاو" الإخبارية الألمانية فقد بثت تقريرا إخباريا أشارت فيه إلى أن "الكلاشنيكوف" الذى قدمه الرئيس الروسى للرئيس عبدالفتاح السيسى هو هدية ترمز لرغبة البلدين فى تعزيز التعاون العسكرى فيما بينهما. وأوضح تقرير القناة أن الزيارة أثمرت عن تعاون ثنائى بهدف تشييد محطة نووية للطاقة السلمية فضلا على توقيع اتفاقية بإنشاء منطقه صناعية على محور قناة السويس وتعاون استثمارى واقتصادى فى مجالات عدة. ومن جانبها، علقت صحيفة "زود دويتشه" على الزيارة تحت عنوان "روسيا تنشئ أول محطة نووية على الأراضى المصرية فى منطقة الضبعة بأعلى تكنولوجيا نووية" قائلة إن "مصر ترغب فى أن تكون مستقلة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن هنا جاءت زياره الرئيس الروسى لمصر"، مشيرة إلى الكلاشنيكوف الذى أهداه الرئيس الروسى إلى نظيره السيسى وما يحمله من معنى رمزى. وتطرقت "الدويتش فيلا" العربية إلى التعاون النووى والاقتصادى بين البلدين، وأوضحت أن بوتين أعرب عن أمله، خلال المؤتمر الصحفى المشترك"، فى إجراء جولة محادثات جديدة حول سوريا. وأضافت أن بوتين يتوقع عقد جولة أخرى من المحادثات الرامية لإحلال السلام فى سوريا، بعد أن التقت بعض شخصيات المعارضة وممثلى الحكومة السورية فى موسكو الشهر الماضى. ونقلت عن الرئيس الروسى قوله "نتطلع إلى الجولة التالية من هذه المحادثات، التى أرجو أن تؤدى إلى تسوية سلمية للوضع فى سوريا. وأوضحت "الدويتش فيلا" أن الرئيس السيسى شدد، خلال المؤتمر، على الاستمرار فى تعزيز التعاون الاقتصادى مع روسيا، قائلاً: "اتفقت مع بوتين على تيسير إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركى الأوراسى".