كشفت وسائل الإعلام الدولية خفايا السرية المصرفية في سويسرا بعد وصولها إلى معلومات سربها خبير المعلوماتية ارفيه فالشياني، الذي كان موظفًا في مصرف "أتش أس بي سي" في جنيف. والقضية التي تعرف ب"سويس ليكس" تلقي الضوء على ممارسات التهرب الضريبي؛ فتكشف تفاصيل الآلية التي اعتمدها مصرف "إتش إس بي سي" في سويسرا لمساعدة عدد من عملائه على إخفاء أموال غير مصرح بها، وعلى مدى سنوات عديدة بقيت المعلومات التي نسخها ارفيه فالشياني، المهندس المعلوماتي الذي كان يعمل في الفرع السويسري للمصرف البريطاني، حكرًا على القضاء وعلى بعض المصالح الضريبية ولو أن بعض العناصر تسربت إلى الصحافة. وحصلت الصحف على المعطيات المصرفية لأكثر من 100 ألف من عملاء المصرف ووضعت المعلومات في تصرف "الاتحاد الدولي للصحافيين الإستقصائيين" في واشنطن، الذي تقاسمهم بدوره مع وسائل إعلام دولية أخرى. واستخدم عددًا من الشخصيات الفرنسية والأجنبية هذه الآلية للتهرب الضريبي منهم جاك ديسانغ مؤسس شبكة صالونات تصفيف الشعر، والذي كان يملك حسابًا في الفرع السويسرى لمصرف "إتش إس بي سي" بقيمة وصلت إلى 1.6 مليون يورو بين 2006 و2007. ولم يكن من الممكن الاتصال بالمصرف في الوقت الحاضر غير أن الصحف نشرت على موقعها ردًا من "إتش إس بي سي" أفاد فيه المصرف أنه يقر ب"مخالفات ماضية" لكنه يؤكد أنه قام منذ سنوات بمبادرات كثيرة لمنع اللجوء إلى خدماته للتهرب الضريبي أو لتبييض الأموال.