محافظ مطروح الجديد اللواء علاء فتحي أبو زيد، الذي كان يتولى قائد مكتب المخابرات الحربية والاستطلاع بمحافظة الإسكندرية ومن قبلها مطروح، ساهم في حل الكثير من المشكلات التي تكاد تكون معقدة، وفشل الكثيرون في التوصل لحلول لها. علا نجم أبو زيد عقب اندلاع الثورة المصرية بموجتيها في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، وظهر بمظهر الرجل الوطني. ويعد أبو زيد بحق «رجلا من كتيبة السيسي» يذكر اسمه في المهام الصعبة لمواقفه الوطنية المشرفة، فقد أخذ على عاتقه عهدًا بألا يترك هذه المشاكل التي تعرقل الحياة العامة وتعوق مصالح المواطنين، وقام بالدخول فيها حتى تظهر لها بعض الحلول القريبة، فهو لم ينتظر قرارًا من أحد ويتحرك بحسه الوطني الداخلي، حينما تكون هناك مشكلة أو خطر، سواء كانت تخص مواطني مطروح داخل المحافظة أو خارجها، ومشاكل المصريين خارج الحدود خاصة السائقين المصريين الذين يعملون في التبادل التجاري بين مصر وليبيا. ويشهد عام 2013 على الإنجازات العظيمة التي تمكن من تحقيقها اللواء أبو زيد، وكان أولها في أغسطس من العام نفسه بعقد أول مصالحة مجتمعية وطنية بين جميع أبناء محافظة مطروح بمختلف انتمائهم، لنبذ العنف ولوقف جميع المظاهرات والعودة إلى العمل للنهوض بالمحافظة، وقد كانت بادرة نور لإقرار السلام الاجتماعي التي حذت حذوها العديد من المحافظات الأخرى. وفي سبتمبر من العام نفسه نجح بتأييد من الرأي العام بعقد مصالحة مجتمعية بين أهالي مدينة الضبعة والأجهزة الأمنية، كما استطاع إقناع الأهالي بإصلاح وترميم قسم شرطة الضبعة وفرشة على نفقتهم الخاصة، بعد أن قام أنصار الرئيس المعزول باقتحامه وإحراقه عقب فض اعتصام رابعة، ونجح في إقناع المتضررين من أهالي المدينة بتسليم أرض المشروع النووي بالكامل إلى القوات المسلحة. وعلى أثر الجهود المبذولة من قبل قائد المخابرات الحربية بمطروح بمعاونة رجاله الأوفياء، فوضه جميع الأهالي والعمد والمشايخ وعواقل الضبعة، بالتعامل مع قيادات الدولة المصرية نيابة عنهم في تحقيق مطالبهم التي تضمنتها الوثيقة، وكان أهمها وقف الملاحقات القانونية للبعض من أهالي الضبعة، وصرف التعويضات المناسبة للمتضررين من مشروع الطاقة النووية، وتم تسليم أرض المشروع النووي للجيش في احتفالية كبري تناقلتها القنوات الفضائية ووكالات الأنباء المحلية والعالمية. ومن أبرز المواقف التي تضاف إلى سجل إنجازاته، جهوده المبذولة لاحتواء أزمة السائقين المصريين الذين كانوا محتجزين في مدينة أجدابيا الليبية من قبل بعض الميليشيات الليبية المسلحة في أكتوبر 2013، للضغط على الحكومة المصرية بالإفراج عن بعض الليبيين المتورطين في أعمال تهريب عبر الحدود بين البلدين، وتكررت عدة مرات، وبالفعل نجحت جهوده في إطلاق سراحهم وعودتهم إلى الأراضي المصرية بشاحناتهم دون قيد أو شرط. وتمكن بفضل فطنته وعلاقاته الوطيدة بكافة فئات المجتمع المطروحي، في العمل على تفعيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما كان يتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لتسليم الأسلحة غير المرخصة التي بحوزة المواطنين، وأسفرت عن قيام قبائل المنطقة الغربية العسكرية، بتسليم ألف و700 قطعة سلاح متنوع. ودعا آنذاك جموع المصريين إلى ضرورة نبذ العنف، والاقتداء بشباب قبائل الصحراء الغربية بمحافظة مطروح، الذين استجابوا إلى المصالحة الوطنية التي تبناها مكتب المخابرات الحربية، ومرورًا بإنهاء أزمة محطة الطاقة النووية بالضبعة، وانتهاء بالاستجابة إلى مبادرة تسليم الأسلحة والذخائر، كل هذه الإنجازات جعلت أهالي الضبعة يطالبون بتسمية أكبر شارع بالمدينة السكنية الجديدة باسم اللواء علاء أبو زيد تقديرًا لجهوده المبذولة من أجل المصلحة العليا للوطن.