سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غذاء المصريين فيه سم قاتل "2".. ذبح المواشي خارج السلخانة.. وعلى حواف الترع والمصارف دون رقيب.. والمواطنون: الجزارون يزورون "الأختام" وبعضهم يبيع "لحوم حمير".. ومسئولو التموين يتسترون عليهم
اعتاد الأهالي في القرى وصعيد مصر على أن يشتروا اللحوم من الجزارين دون أن يتأكدوا إن كانت اللحوم مختومة أم لا، أو إذا تم ذبحها في المجزر "السلخانة" أم لا أيضا، فقد جرت العادة على أن يقوم الجزارون في القرى وفى الصعيد بشكل عام ذبح الأبقار والجاموس والأغنام على حواف الترع والمصارف وفى الشوارع والطرقات دون أن يتم الكشف عليها من قبل الإدارات البيطرية لمعرفة مدى إصابتها بأمراض، وهو أمر ليس بالهين إذ يؤثر سلبا على صحة الإنسان وقد يؤدى إلى إصابته بأورام سرطانية. " البوابة نيوز" تجولت في قرى مصر ونجوعها للوقوف على مدى وعى المواطنين بضرورة ذبح الماشية في المجازر ومدى وجود رقابة على عمليات الذبح. يقول حسن الشريف شاعر، ومقيم بالعياط، إن الجزارين لدينا اغلبهم يقومون بالذبح على حافة الترعة دون أن يقوم الطبيب البيطرى بالكشف على المواشي المذبوحة، كما أن موظفى التموين جميعا يعرفون هذه المعلومات ويأتي بعضهم لتلقى المعلوم من الجزارين للتستر عليهم وعدم القيام بالإجراءات القانونية اللازمة. وتابع الشريف: رأيت بعيني أحد الجزارين يقوم بذبح جاموسة كبيرة في العمر، على الطريق العام وامام جميع المارة وكان معه قطعة خشبية كبيرة كان يغمسها في لون أحمر ثم يقوم بختم لحم الجاموسة بعد ذبحها لتظهر وكأنها قد ذبحت في السلخانة. وقال يسرى حسن محامى بالاستئناف، من محافظة سوهاج، إن أغلب الجزارين في مركزنا والمراكز المجاورة بالمحافظة يذبحون الجاموس والبقر وأغنام أمام بيوتهم دون أن يتم الكشف عليها من قبل هيئة الطب البيطري، وللأسف أغلب الناس يشترون منهم لثقتهم فيهم ولا يثقون في اللحوم التي تأتى مذبوحة في السلخانة " المجزر " لأن الأهالي يرون الحيوان وهو يذبح أمامهم في الشارع وما يهم الناس أن الذبيحة تكون صغيرة سنا.