طالب عدد من المصرفيين بضرورة استمرار البنوك في السياسة التي تنتهجها حالياً سواء بتوفير احتياجات المستوردين من الدولار أو فتح الاعتمادات المستندية التي تقدم لها وذلك للحفاظ علي الاستقرار الحالي للدولار أمام الجنيه والذي يتراوح ما بين 580 و585 قرشاً. وفي نفس الوقت أكد المصرفيون أن تدعيم نظام الإنتربنك الدولاري واشتراك باقي البنوك فيه خلال الفترة القادمة سوف يساهم في دعم الاستقرار الحالي للدولار، وأشاروا إلي أن الاستقرار سوف يستمر خلال الفترة القادمة خاصة مع اقتراب موسم الصيف وعودة العمالة المصرية الموجودة في الخارج بالإضافة إلي أن الطلب علي الدولار حالياً أقل من المعروض ولا يوجد أي اعتمادات معلقة لدي أي بنك من البنوك وأوضحوا أن الاستقرار سوف يتوقف علي آليات السوق والتي تتحكم بشكل كبير في ارتفاع أو انخفاض الدولار. وأكد حسن عبدالمجيد مدير عام بنك الشركة المصرفية العربية الدولية ان الحفاظ علي الاستقرار الحالي للدولار يتطلب البحث عن موارد جديدة له وذلك بشكل مستمر فالبنوك والدولة مطالبة بدعم المصدرين وتشجيع المصدرين علي زيادة عمليات التصدير التي يقومون بها. وأضاف أن زيادة عمليات التصدير سوف تساهم بشكل كبير في زيادة موارد الدولة والبنوك من النقد الأجنبي مما يترتب عليه زيادة المعروض من العملات الأجنبية وبالتالي تتحسن قيمة الجنيه ويظل الاستقرار الحالي كما هو دون أي ارتفاع للدولار. وأشار عبدالمجيد إلي أن البنوك أيضاً مطالبة بالاستمرار في توفير الاعتمادات المستندية للمستوردين رغم أنه لا يوجد أي اعتمادات معلقة لدي أي بنك ولكن الاستمرار في ذلك ضروري ومهم للحفاظ علي الوضع الحالي للدولار. ومن جانبه قال محمد البيك مدير عام المعاملات الدولية ببنك مصر الدولي إن استمرار الاستقرار الحالي للدولار يتوقف علي آليات العرض والطلب خلال الفترة المقبلة، وأكد أن هذا الاستقرار سوف يستمر في الفترة القادمة خاصة مع عودة العمالة المصرية الموجودة في الخارج. وأضاف أن حركة الدولار خلال الفترة القادمة سواء ارتفاعاً أو انخفاضاً ستكون بطيئة لأن المعروض أقل من الطلب. وأشار البيك إلي أن دعم آلية الإنتربنك الدولاري خلال الفترة المقبلة سوف يساهم في زيادة الاستقرار الحالي للدولار، بالإضافة إلي دعم المستوردين وتوفير الاعتمادات الخاصة بهم. في حين أكد أحمد مرتضي مدير فرع بنك مصر بالزمالك أن الحفاظ علي الاستقرار الحالي للدولار يتطلب الاستمرار في تلبية احتياجات الأفراد والمستوردين من الدولار وتوفير الاعتمادات المستندية لهم بشكل مستمر وفي نفس الوقت لابد من زيادة ثقة الأفراد في قيمة الجنيه وتشجيعهم علي بيع الدولار الذي لديهم بالإضافة إلي أن الأفراد لابد وأن يثقوا في أنهم سيجدون الدولار متوافراً في البنوك في أي وقت يحتاجونه فيه. وأضاف أن دعم آلية الإنتربنك الدولاري سوف تساهم أيضاً في زيادة الاستقرار الحالي للدولار. وتوقع مرتضي أن يستمر الاستقرار الحالي للدولار خاصة مع عودة العاملين المصريين في الخارج والتي سوف تسهم في زيادة المعروض منه. ومن جانبه قال محمد علي مساعد مدير غرفة المعاملات الدولية بالبنك الأهلي سوسيتيه جنرال أن السوق حالياً مستقرة بشكل كبير وذلك يرجع إلي ثقة الناس في الجنيه بالإضافة إلي أن الإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها مؤخراً ساهمت بشكل كبير في هذا الاستقرار. وأضاف أن الفترة القادمة لابد وان يستمر فيها تدعم ثقة الناس في البنوك وفي الجنيه حتي يستمر الاستقرار الحالي كما هو دون أي تغير، وأشار محمد علي إلي أن الأمور في الوقت الحالي أفضل فالدولار متوافر في أغلب البنوك وجميع الاعتمادات يتم توفيرها للمستوردين.