توقع وزير السياحة اللبناني فادي عبود أن يشهد موسم الصيف هذا العام انتعاشا في حركة السياحة وقد تستقبل البلاد ما يصل إلي مليوني سائح في ظل توقعات بعودة السائحين الخلجيين. وتأثر لبنان وهو مقصد اقليمي رئيسي للسائحين الخليجيين الاثرياء عندما حذر أربع دول خليجية مواطنيها من زيارة لبنان بعد الاشتباكات التي اندلعت هناك بين مؤيدين ومعارضين للانتفاضة السورية. وانخفض عدد السائحين الخليجيين للبنان 80% في عام ،2012 مما اسهم في تراجع اجمالي أعداد السائحين للبلاد بنحو 17% عن عام 2011 ليصل العدد إلي نحو 5.1 مليون سائح. وردا علي سؤال حول توقع استقبال مليوني سائح هذا العام ارتفاعا من 5.1 مليون سائح في 2011 قال عبود: ?نعم.. إذا كان الوضع الأمني جيدا، وخلال عام وثمانية أشهر من حكم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي يرأس حاليا حكومة تصريف أعمال، شهدت البلاد أكبر أزمة نزوح للاجئين السوريين ترافقت مع خلافات سياسية واضطرابات أمنية ومواجهات في الشوارع?. وبعد استقالة ميقاتي في ابريل كلف الرئيس ميشال سليمان - تمام سلام تشكيل حكومة، مما أشاع جوا من التفاؤل علي المستوي السياحي، وقال عبود: ?نعم نحن نعتبر العلاقة مع دول الخليج علاقة تاريخيةم.. وبالتالي أعتقد أن الأسباب السياسية التي أدت إلي المقاطعة قد اختفت?. وأوضح أن لبنن مستعد تماما لموسم سياحي كما نتمناه، وكل الدلائل تشير إلي أن لصيفية ستكون جيدة جدا ووجه عبود دعوة إلي السائحين الخليجيين لزيارة لبنان قائلا: ?كلنا نريد أهل الخليج، وكلنا نحبهم ونعتبرهم أساسا في الاقتصاد الوطني ولا أحد بمأساتنا بلبنان إلا إخواننا في الخليج?، وقال عبود إن الاحصائيات النهائية لعام 2012 شهدت تراجعا في أعداد السائحين بنحو 17% عن عام ،2011 ووصل الرقم إلي نحو 5.1 مليون سائح. وأضاف انه في أول ثلاثة أشهر من هذا العام كان هناك نقص عن العام الماضي بنحو 8%.