هون وزير السياحة اللبناني فادي عبود من آثار الاضطرابات الداخلية وأزمة سوريا علي سياحة بلاده سيما مع قرب موسم الصيف، وتوقع المسئول أن يحقق لبنان ايرادات سياحية بنحو سبعة مليارات دولار عام ،2012 وهو الرقم نفسه المسجل العام الماضي. وأشار عبود علي هامش مؤتمر عن السياحة الصيفية إلي أن لبنان يتوقع استقبال 1،8 مليون سائح خلال العام الجاري، مضيفا إلي أن القطاع خسر أكثر من ثلاثمائة ألف سائح كانوا يأتون برا نتيجة الاضطرابات الجارية في سوريا، غير أن المسئول اللبناني وصف حركة النقل الجوي والبحري بالعادية. ويعد لبنان مقصدا إقليميا رئيسا للسياح الخليجيين الأثرياء، وكانت الإمارات والبحرين والكويت وقطر حذرت الشهر الماضي مواطنيها من السفر إلي لبنان والبقاء فيه بسبب غياب الاستقرار الأمني نتيجة اندلاع اشتباكات دامية في طرابلس بين مؤيدين ومعارضين للثورة السورية، وامتد الاضطراب لبعض الوقت إلي العاصمة بيروت. الرئيس اللبناني يقوم بجولة بدول خليجية لإقناعها بالعدول عن تحذيرات أطلقتها الشهر الماضي لمواطنيها تدعوهم لعدم السفر للبنان أو البقاء فيه. ولمحاصرة تداعيات هذه التحذيرات، يقوم حاليا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بجولة خليجية زار خلالها أمس الكويت والإمارات وقطر وقد تباحث مع قادة هذه البلدان، وقالت الصحافة اللبنانية إن من أهداف زيارة سليمان دعوة هذه الدول لمراجعة قرارها بتحذير مواطنيها من زيارة لبنان. وتوقع وزير السياحة اللبناني أن تغير دول الخليج مواقفها، مشيرا إلي أن تصريحات الكويت والإمارات خلال اليومين الماضيين كانت ايجابية. وتشكل السياحة 16% من الناتج المحلي للبنان، ويقول عبود إن عائدات القطاع زادت ب22% خلال الأشهر الأربعة الأولي من العام الجاري، مضيفا أن حجم حجوزات الطيران تقلص الأسبوع الماضي قبل أن يعود لوضعه الطبيعي. وتحدث عضو بمجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية عن هبوط حجوزات الطيران بنسبة 7% إلي 8% عقب اشتباكات طرابلس، غير أنها عادت لمستواها الطبيعي سريعا.