مكافحة التضخم.. وانفتاح الأسواق.. وإدارة سعر الفائدة كفيةل بتجاوز الأزمة يبدو أن العالم علي موعد آخر مع موجة من موجات مد وجزر الازمة المالية العالمية التي إنطلق اتونها في عام 2008 وتلتها مجموعة من الأزمات بآلياتها وازدادت ضرباتها لعدد من بقاع العالم حتي اتسعت رقعتها وإزداد وطيسها وبين هدوء بين مرحلة الانطلاق الثانية تتحرك عوامل داخلية في هذه البقاع تشعل جذوة المرحلة اللاحقة من الازمات كان ساسكو بنك المتخصص في التداول والاستثمار في الاصول المتعددة في تقريره للربع الثاني من العام المالي الحالي 2012 2013 قد توقع انخفاض معدلات النمو في جميع انحاء العالم. وأوضح البنك ان التوترات السياسية والاجتماعية بأوروبا لا سيما دولة قبرص سوف تزيد من معدلات الانخفاض خلال العام الجاري، مشيرا الي انه علي منطقة اليورو ان ترسم خطة حقيقية للتعامل مع الازمة بأي شكل عدا ان يتم ذلك بأسلوب تدريجي ومرحلي. وشدد علي اهمية التوافق السياسي وذلك لأن صانعي السياسات سوف يضطرون مستقبلا إلي التعامل مع ارتفاع حاد في معدلات البطالة ونقص في النمو إذا لم يحدث هذا التوافق. وعرض التقرير مقارنة بين اقتصادات منطقة اليورو والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة كشفت عن احتلال الولاياتالمتحدة المرتبة الثالثة بعد اسبانيا وايطاليا فيما يتعلق بالحد من انفاق القطاع العام خلال العام السابق، وفي الوقت نفسه شهدت بريطانيا وفرنسا والمانيا زيادة في الاستهلاك العام . وعلي الرغم من الانخفاض في الإنفاق العام، توقع البنك تراجع معدل النمو في الولاياتالمتحدة ليصل الي 2% بدلا من 2.1% العام الماضي وذلك قبل ان يبلغ 3% خلال عام 2014، كما توقع انخفاض النشاط الاقتصادي في الاتحاد الاوروبي بنسبة 0.3% في العام الحالي بعد انخفاضه عام 2012 بنسة 0.5% كذلك فان معدل البطالة سوف يرتفع علي مدار السنة بمتوسط يزيد علي 12% لذا فان الركود الاقتصادي الناتج سوف يبقي علي معدلات التضخم دون ارتفاع. الخبراء من جانبهم اعتبروا أن منطقة الشرق الاوسط ستكون الاكثر تأثراً في حدوث هذه الازمة في معدلات النمو وتنامي اشتعال جذوة الاحداث بها ليس ذلك فقط بل وقد تزداد أيضاً في حال اتساع الازمة القبرصية فالمنطقة الاوروبية شريك استراتيجي كبير للمنطقة خاصة لشمال إفريقيا المشتعلة بالاضطرابات السياسية والاجتماعية في أكبر دولها . ?الركود والتضخم واتجاه أسعار الفائدة? من أهم التحديات التي تواجه بلدان الشرق الاوسط بحسب الخبراء من جانبه يؤكد تيم ديبوس رئيس شركة إنتلجينت للاستثمارات والاستشارات المالية قرأ تأثيرات الاحداث علي مصر فقد أكد أن مصر تعاني من ركود اقتصادي كبير وتعيش علي قدر كبير من المنح والمعونات في الوقت الذي توقفت فيه عجلة الانتاج بقدر كبير وقال أن مصر ستتأثر كثيراً فور حدوث أزمة جديدة في منطقة اليورو والتي في حال اشتعالها قد تجبر دولاً علي مغادرة منطقة اليورو الأمر الذي يسبب ركودا اقتصادياً في دول مثل مصر وتونس تتطلع إلي مزيد من التعاون مع منطقة اليورو التي تشكل شريكاً تجارياً كبيراً لها فقد تؤدي اشتعال الأزمة القبرصية هناك إلي دخول هذه البلدان في ركود متصل مع الاحوال الداخلية التي تشهد ارتباكاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بدأت يلوح في الافق مع سوء الحالة الاقتصادية . وهو ما أكده ريهانو أمينسي رئيس قطاع المعاملات الخارجية بشركة كروكانج للاستثمار السياحي العاملة بجنوب القارة الاوروبية الذي أكد أن مصر وتونس من أكبر شركاء جنوب أوروبا وأن تأثر منطقة اليورو بجذوة الاحداث سيؤثر علي ميزانها التجاري وقالت إن بلدان الشرق الاوسط تواجه ثالوثا من الازمات والمخاطر يبدأ من أسعار الفائدة التي يجب أن تتناغم مع معدلات التضخم ثم الركود وضعف القوة الشرائية للجنيه مع استمرار قفزات الدولار التي من الممكن أن يرشد منها قرض الصندوق الدولي ومنح ومعونات الدول العربية وقالت لكن في المقابل إذا تمت الموافقة علي قرض الصندوق سوف تدخل مصر في مرحلة جادة من تطبيق برنامج إقتصادي تقشفي بعض الشيء يحتاج إلي إدارة للموارد والمعونات لتقلل آثاره المتوقعة علي الطبقات المهشة وقال نحتاج إلي حلول بديلة من قبل كافة القوي في مصر وقالت النظام لايثق في المعارضة والعكس صحيح وهذا يؤثر سلباً علي وجود خيارات وبدائل للازمات الاقتصادية وقال هذا يؤجج الازمة في مصر وقد يؤدي إلي حدوث أزمات إجتماعية إذا لم يفق الجميع . وقال دانيال إيسو مدير علاقات المستثمرين بإتحاد مستثمري الاوروإفريقي إن مصر إن أرادت أن تحقق نمواً اقتصادياً كبيراً وتجاوز تبعات اليورو ومنطقته فعليها أن تتوسع جنوباً صوب إفريقيا بخطط زمنية قصيرة الاجل ثم طويلة الاجل تعزز من نمو العلاقات الاقتصادية وقال إن الحكومات في مصر تتحدث كثيراً ولاتفعل إلا قليلاً مع إفريقيا وقال الاسواق الافريقية مفتوحة الان وبإمكان مصر رغم تأخرها أن تتقدم صوبها لكن دون تسويف فالانفتاح علي الاسواق يعزز مبدأ لاتضع البيض في سلة واحدة وهو الذي يؤثر إيجاباً علي الميزان التجاري المصري ضمن خطط الانعاش الاقتصادي التي ستتبعها مصر . وتابع: نزور مصر كثيراً قبل وبعد الثورة ونجد نوايا طيبة لكنها لم تتطور بعد الثورة إلا في شكل زيارات لمناطق إفريقية دون فعل الجديد وقال نحن شركات نعمل في افريقيا في البحث الاستثماري واستكشاف الفرص ونقول إن ثمة قنوات كثيرة بإمكان مصر أن تستفيد منها مع دول القارة شريطة العمل الجاد وقالت إن الاعتماد كلية علي التعاون مع دول أوروبا واليورو والغرب أثبت أنه غير مجد لانه يضع شرخاً لايجبر في الميزان التجاري لدول المنطقة.