تشكل التوقعات الاقتصادية المتفائلة للاقتصاد الكويتي، بفعل الإيرادات الحكومية من صادرات النفط والاستقرار السياسي النسبي وتدفقات الاستثمارات الداخلية، عاملاً مؤثراً في نمو السوق العقارية الكويتية هذا العام، مع العلم أن ندرة الأراضي وضعف التمويل سيؤديان إلي بقاء القطاع السكني تحت الضغوط، في انتظار تدفق عروض الوحدات السكنية الحكومية البالغة 120 ألفاً في مناطق الكويت. ولاحظت شركة المزايا القابضة في تقرير أسبوعي، أن العقارات في الكويت استعادت وتيرة النمو بعد سنوات وصفت بالعجاف، لكن تقليص المستثمرين تعرضهم للخسائر وبناء الاحتياطات ودخول الحكومة في القطاع، عوامل أفضت إلي دوران العجلة مجدداً. وأشارت إلي أن مبيعات القطاع السكني ارتفعت إلي 1.7 مليار دينار العام الماضي، بنسبة 20% عن عام 2011، إذ بلغ معدل عدد الصفقات 657 صفقة شهرياً مقارنة ب494 صفقة عام 2011. واعتبر التقرير، أن هذه الأرقام تؤشر إلي الأداء النشيط للقطاع مدعوماً بالطلب المحلي، لتبلغ قيمة المبيعات في قطاع الاستثمار 1.2 مليار دينار عام 2012، بزيادة 16% مقارنة بالعام السابق. ويعتمد استمرار هذا القطاع بأدائه الجيد في الفترة المقبلة، علي الطلب القوي والعقارات الجديدة. ورصد التقرير نشاطاً قوياً لسوق العقار العام الماضي قياساً إلي الأعوام السابقة، إذ استحوذ القطاع السكني علي النصيب الأكبر من قيمة المبيعات في سوق العقار بنسبة 55 في المئة، تلاه القطاع الاستثماري بنسبة 37%. كما تمكن القطاع التجاري من إنهاء العام علي وقع إيجابي. وتوقع استمرار النمو الإيجابي في التعاملات هذه السنة، بدلاً من التفاوت في درجات النمو بين القطاعات الثلاثة. وأشار التقرير، إلي بيانات إدارة التسجيل العقاري والتوثيق في وزارة العدل، التي أظهرت زيادة في السيولة في سوق العقار. وكشف تقرير لوحدة الأبحاث في بيت التمويل الكويتي، عن تراجع قيمة التداولات العقارية الإجمالية في يناير الماضي مقارنة بالقيمة المحققة في ديسمبر عام 2012، لتصل إلي 303 ملايين دينار بانخفاض عن قيمتها في الشهر الأخير من العام الماضي والبالغة حوالي 395 مليون دينار، أي حوالي 92 مليون دينار وبنسبة 23%.