قال المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل السعودية، حطاب العنزي، إن وزارته لن تتدخل في الرسوم التي تتقاضاها شركات الاستقدام، أو مؤسسات ومكاتب الاستقدام، علي خدمات استقدام العمالة المنزلية أو غيرها، موضحا أن دور الوزارة هو منح التأشيرات للأسر التي تحتاج إلي هذا النوع من العمالة. وتوقع العنزي ، انتهاء عملية المبالغة والاستغلال والاحتكار في رسوم استقدام العمالة المنزلية، مع ترقب مزيد من المنافسة في السوق بين الشركات العاملة في مجال الاستقدام، في ظل التنظيمات الجديدة التي شرعت فيها وزارته خلال العامين الماضيين، مع تزايد التراخيص النهائية لشركات الاستقدام التي تمنحها الوزارة ضمن التنظيمات الجديدة. وأوضح العنزي أن الوزارة تلقت طلبات لتأسيس 15 شركة متخصصة في الاستقدام منحت رخصا نهائية لثماني شركات، وقد بدأت العمل بالفعل في السوق، مشيرا إلي أن الشركات السبع المتبقية في طور استكمال إجراءاتها مع الجهات المعنية الأخري، وهي المرحلة الأخيرة قبل الحصول علي الترخيص النهائي، الذي يخولها ممارسة نشاطها في السوق السعودية. وذكر أن رأسمال الشركة الواحدة من شركات الاستقدام الجديدة لا يقل عن 100 مليون رالر، موضحا أن كل شركة سيكون لها فرعان علي الأقل بكل منطقة في السعودية لتلبية احتياجات المواطنين من العمالة لزيادة معدلات المنافسة بين هذه الشركات في السوق والقضاء علي العمليات الاحتكارية والاستغلالية. وحول أسباب تأخر قدوم العمالة المنزلية الفلبينية قال العنزي، إن العمالة الفلبينية بدأت تصل بالفعل إلي السعودية بعد الاتفاقات الجديدة مع الجهات المختصة الفلبينية. وتقدر أوساط في سوق الاستقدام، أن استقدام العاملة المنزلية يكلف نحو 15 ألف رالم، منها 7500 رال استقدام و2000 رالم رسوم تأشيرة و1200 رالم رسوم الإقامة لمدة عامين و2000 رالا قيمة تذكرة سفر، إضافة إلي 700 رالد تأمين لمدة عامين في حالة رفض العمل أو الهروب و800 رالل قيمة تأمين صحي يشمل الوفاة أو إصابة العمل. وتطلع وزارة العمل إلي أن يسهم تأسيس الشركات الجديدة، في ضبط سوق الاستقدام المحلية ومواكبة مستجدات واحتياجات العديد من قطاعات السوق سواء المنزلية أو قطاعات الأعمال المختلفة. وتوضح تقديرات العاملين في قطاع الاستقدام أن حجم انفاق الأسر السعودية علي العاملات المنزليات يقدر بنحو 21 مليار رالت سنوياً، إذ يبلغ عدد خدم المنازل في السعودية قرابة المليون نسمة بمن فيهم الخادمات المنزليات وعمال الطبخ والقهوجية والسائقون، وكل من يعمل في الخدمة المنزلية.