مع أول انتخابات رئاسية ديمقراطية حقيقية تمر بها مصر والتي وصفها البعض بأنها عرس مصر، كان لا بد أن نتذكر شهداء ثورة يناير وأسرهم في ذلك الحدث لمعرفة شعورهم وهل بالوصول لمرحلة الانتخابات بدأوا في الشعور بالرضا والراحة أم لا، وما مطالبهم من الرئيس القادم "الأسبوعي" التقي بأسر بعض الشهداء ورصد أهم مطالبهم وشعورهم أثناء الانتخابات. بداية قالت زهرة سعيد شقيقة الشاب خالد سعيد أيقونة الثورة المصرية، إنها وعائلتها لن يشعروا بأي شيء ايجابي إلا عندما تنجح الثورة فالتزوير الذي نسمع عنه في الانتخابات يثير القلق، ولكن عندما ينجح مرشح للثورة عندها سنطمئن بينما أوضح والد الشهيد إسلام رأفت الذي تم دهسه بالسيارة الدبلوماسية في جمعة الغضب بأن البكاء لم يتوقف علي ولده مضيفا أن المصريين قبل الثورة لم يكن يجرؤ أحد علي الترشح أمام رئيس الجمهورية والذهاب بحرية وأمان للتصويت بالانتخابات، فالشهداء ماتوا من أجل أن تكون هناك حرية الاختيار، وأضاف لدي يقين بأن حق الشهيد لن يأتي إلا بعد تولي رئيس جمهورية عادل، فالمتهمون الآن يحصلون علي البراءة متسائلا بتعجب: لما الناس كلها تأخذ براءة مين اللي اللي قتل أولادنا؟ مؤكدا أنه لا يتعلق بعدالة الدنيا وينتظر عدالة الآخرة. حسرة وانهيار "حق الشهيد الأول فالدم حام ولا يمكن الانتظار عليه" بتلك الجملة بدأت والدة الشهيد خالد عطية شحاتة حديثها وأضافت بأن الرئيس القادم لا بد أن يعطي الشهيد حقه أولا وبعد ذلك ينظر في أمور البلد وأضافت بأن الفرحة لم تكتمل بالرغم من أن مصر تعيش تجربة أول انتخابات حرة منذ 60 عاما بينما والدة الشهيد مينا نبيل قالت: إنها عندما وقفت في طابور الناخبين بكيت وتحسرت علي ابني لأنه مش معايا. وعندما اتذكر كلامه يوم جمعة الغضب أشعر انه كان قريبا من ربنا، وتحكي قائلة: يومها أتذكر انه أخذ الفلوس اللي محوشها وراح اشتري ساندوتشات فول وطعمية وميه للمتظاهرين ولما قولتله دي فلوسك اللي محوشها من شغلك للزمن قالي سبيها علي ربنا، وفوجئت بعدها بخبر وفاته بطلق ناري دخل وخرج من رأسه، وأضافت: إحنا ضحينا بشوية شباب حلوين علشان البلد تستريح. وطالبت من الرئيس القادم باسمها واسم كل أمهات الشهداء ضرورة تحقيق المحاكمات العادلة والسريعة. وأضاف والد الشهيد شهاب حسن شهاب: بأنه وأسرته في حالة انهيار بسبب فقدان ابنهم وكذلك العديد من أسر الشهداء بسبب غياب الشباب عن منازلهم لدرجة جعلتهم غير قادرين علي العمل بسبب تلف أعصابهم وتوترها متمنين هو ووالدة شهاب أن يتوفاهم الله للقاء ابنهم وفي ذات الوقت عبر الحاج حسن عن سعادته بتغير مصر وشعبها للأفضل فقد حصل الشعب خلال العام ونصف العام الماضيين علي جرعة ثقافية سياسية جعلته مؤهلا للديمقراطية وحرية الاختيار عكس ما كان يقول عنه النظام السابق وأضاف أنه يتمني أن يذكر الشعب المصري والرئيس والوزراء أسماء الشهداء ولا ينسوها ويضعوها علي نصب تذكاري وأريد أن أقول للرئيس القادم والوزراء والمحافظين وكل المسئولين بأنكم جلستم في مناصبكم بسبب الشهداء. القصاص العادل بينما قال باسم شقيق الشهيد أحمد بسيوني إن الإحساس الذي تعيشه مصر الآن رائعا بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات وأتمني من كل الناخبين تذكر الشهداء أثناء التصويت بينما أضاف والد الشهيد طارق مجدي الذي توفي بطلق ناري في الرأس عندما خرج لتصوير الأحداث بأنه لا يشعر بأي تغيير فمازالت الرشاوي والتزوير موجودين بالانتخابات وأتمني أن يصل للمنصب رئيس بعيد عن الفلول حتي يستطيع محاكمة مبارك قالت السيدة إيمان محمد والدة الشهيد أحمد عبدالرحيم انها تحتسب ابنها عند الله من الشهداء فابنها توفي يوم جمعة الغضب عندما ذهب لشراء