طالب مستثمرون ورجال أعمال بتحويل منطقة نويبع طابا إلي منطقة حرة تجارية تعفي منها المشروعات والخدمات من الضرائب علي أن تكون المنطقة منفذا سياحيا وتجاريا لمصر تجاه الأسواق العالمية وأسواق الشرق الأوسط، وتدرس وزارة السياحة حاليا الطلب المقدم من جمعية مستثمري طابا ونويبع بهذا الخصوص تمهيدا للبدء في اجراءات التحويل وما سيصاحب ذلك من مردود اقتصادي.. وقد تباينت ردود أفعال الخبراء ورجال الأعمال بشأن هذا المقترح حيث يري فريق من الاستثمارات السياحية والفندقية كما سيسهم في إيجاد الآلاف من فرص العمل واستغلال الموارد السياحية في هذه المنطقة الاستغلال الأمثل، وفي المقابل يري فريق آخر ان تحويل طابا ونويبع إلي منطقة تجارة حرة سياحيا وتجاريا سيواجه بعقبات منها طبيعة المنطقة التي تعتمد في اقتصادياتها علي الجانب السياحي والفندقي وهو ما يعني أن تنفيذ المقترح سيركز علي الجوانب السياحية فقط أما نواحي التجارة فمن الصعب التعويل عليها نظرا لوجود موانئ أخري قريبة في كل من الأردن واسرائيل وهو ما يوجد نوعا من المنافسة لن يكون لصالح مصر، واكدوا علي أهمية الوضع في الاعتبار علاج الأوضاع الأمنية والسياسية الحالية، لأنها تعد ركيزة أساسية لتنفيذ المشروع ونجاحه. في البداية يقول المهندس سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع - طابا أن كلا من وزارة السياحة والنقل قد أبديا موافقة علي تحويل المنطقة إلي منطقة حرة تجاربة تلعب دورا في الرواج السياحي والتجاري لمصر. وأضاف أن البنوك المصرية قد بدأت في اتخاذ خطوات فعلية لتنشيط حركة الاستثمار السياحي بالمنطقة الممتدة بين نويبع وطابا والتي يبلغ طولها نحو 70 كيلو مترا علي أجمل سواحل خليج العقبة، وقام البنك الأهلي خلال الشهرين الماضيين بتقديم مبلغ 500 مليون جنيه لحل مشكلات بعض المشروعات المتوقفة في المنطقة. وأكد سامي سليمان أن رئيس البنك الأهلي ورئيس اتحاد البنوك طارق عامر قد أكد أهمية اعادة منطقة نويبع طابا إلي واجهة السياحة المصرية واستغلال المنطقة تجاريا ومنفذا مهما للصناعات المصرية. وقال إن منطقة نويبع - طابا عانت لفترة طويلة من النظام السابق ولم يكن هناك أي اهتمام بها مشيرا إلي أن ثورة 25 يناير قد أعادت المنطقة إلي واجهة أولويات التنمية واعادة تصحيح مسار المشروعات فيها وتطوير البنية الأساسية. ومن جانبه يشير المهندس ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمري طابا إلي أهمية المشروع والذي أصبح مطلبا لكل مستثمري المنطقة فقد تقدمنا بطلبات لتحويل المنطقة إلي منطقة تجارية حرة تتمتع بكل مزايا المناطق الحرة بما يسمح بحرية الحركة ودعم الأنشطة السياحية والتجارية، فرغم ما تتمتع به طابا ونويبع من مزايا ومقومات تجعلها في مقدمة المناطق العالمية سياحيا وتجاريا إلا أن المستغل من امكاناتها لا يتعدي نسبة 10% والمستهدف من المشروع المقترح وزيادة نسبة الوافدين إلي المنطقة وزيادة حركة التجارة نظرا لطبيعة وموقع كل من طابا ونويبع وليس المقصود بالحديث عن تحويلهما إلي منطقة تجارية حرة اضافة إلي أنشطة صناعية قد تؤثر علي خصوصية المكان ومزاياه. امكانيات كبيرة ويشير وسيم محيي الدين رئيس غرفة المنشأت الفندقية بإتحاد الغرف السياحية أن مشروع تحويل منطقة طابا نويبع إلي منطقة تجارية سياحية حرة موضوع تم طرحه من قبل وخلال وزارة الدكتور ممدوح البلتاجي بهدف تحويل المنطقة إلي منطقة جذب سياحي وتجاري علي خلفية الموارد والامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها إلا أن المشروع لم ير النور ويجري حاليا إعادة طرحه ونأمل أن يجد طريقه إلي التنفيذ نظرا للمكاسب الكبيرة التي ستعود علي الاقتصاد المصري من ورائه فالنشاط الموجود حاليا يركز علي المجال السياحي والفندقي ولم يصل بعد إلي المستوي المطلوب ولكن التطرق لمسألة اقامة منطقة تجارية حرة ذات أبعاد تجارية مع الوضع في الاعتبار الأسواق القريبة بما فيها أسواق دول الخليج والمنطقة العربية من المؤكد أن عائدات اقامة مشروعات في هذه المنطقة سيحقق عوائد كبيرة،