في الذكري ال21 لعودة طابا إلي السيادة المصرية تزداد الأهمية الاستراتيجية والسياحية للمدينة, الخبراء يؤكدون أن طابا يمكن أن تكون نقطة جذب سياحي سواء للأجانب أو المصريين, كما أن تنميتها يمكن أن تفتح مجالا واسعا للتنمية وايجاد فرص العمل. وهو ما يتطلب إعادة النظر في الخريطة التخطيطية للمدينة بعد عمليات التوسع التي تمت خلال العقدين الأخيرين ،الأمكانيات المتوافرة للمنطقة تسمح بالتوسع والتنمية وجذب الأستثمارات والأهالي هناك يتطلعون لمزيد من الأهتمام بالمدينة وتوفير الخدمات الأساسية وبشكل أكبر مما هو حادث الأن.. المستقبل قد يحمل تحول طابا إلي مدينة مثلما حدث في الأقصر وهو ما يفتح المجال لمزيد من التطوير والتنمية. العربي الحسيني رئيس مجلس مدينة نويبع وطابا يقول إنه يتم في إطار التطوير إنشاء متحف بطابا يحكي قصة التحرير والتحكيم وإنشاء فندق طوبي ليرتفع عدد الفنادق في الشريط الساحلي لأربعة فنادق وستتم إقامة محطة صرف صحي بالمدينة وتستغرق1.5 سنة وهي تحل مشاكل الصرف الصحي بالكامل حيث أن النظام المتبع حاليا هو الطرنشات والذي لم يعد يصلح حاليا, وسيتم إقامة60 وحدة سكنية جديدة ليرتفع عدد الوحدات السكنية إلي200 وحدة للعاملين في المدينة ويضيف أنه سيتم إنشاء40 بيتا بدويا في طابا ويجري تسكين الأهالي و50 بيتا بدويا في وادي المراخ وكذلك سيتم إنشاء مدرسة للتعليم الأساسي وتم تخصيص الأرض وتستوعب كل ابناء القرية حتي التعليم الأساسي وينتظر تحويل طابا إلي مدينة وهذا المشروع معروض في مجلس الوزراء وسيؤدي الي توسع المدينة بشكل كبير. توسع ملحوظ سلامة مسنمح شيخ بدو قبيلة الأحيوات يري أن هناك توسعا ملحوظ في مدينة طابا ويقول: نحن هناك500 أسرة من البدو وهم يعيشون علي العمل في الخيم البدوية والمشغولات في الفنادق وسيارات الأجرة أو شركات تحت الإنشاء ونحن نطلب مساكن للبدو ومدارس من أجل توطين البدو فالتنمية هنا تتم للشركات ونحن لا نستطيع تملك الأرض فالتملك لوزارة السياحة فقط ولا أستطيع أن أبني بيتا لأن الأرض هناك تملك لشركة سياحية وهذا مشكلة بالنسبة لنا ويطالب ايضا بالتوسع في الخدمات الطبية فرغم وجود مستشفي في طابا فإن إمكانياته محدودة ونلجأ إلي مستشفي نويبع وهو بعيد. توفير التمويل سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع يؤكد أهمية توفير التمويل للمشروعات المتوقفة فدور البنوك في هذه المنطقة وطني وليس استثماريا مع ضرورة اهتمام المسئولين بهذه المنطقة فوزارة الاستثمار يجب أن تتدخل لحل مشاكل الشركات الموجودة بالمنطقة وكذلك المستثمرون وهيئة الاستثمار وبما أنه مطلوب مستثمرون مصريون وتمويل مصري فلابد أن يتم حل المشاكل بعد أن أتجه المستثمرون لهذه الجهات, فهل دور البنوك تمويل سيارة أم تمويل مشروعات تخلق فرص عمل وهو ما يتطلب دعم المشروعات القائمة, فنحن لو طورنا السياحه في المنطقة ستخلق40 ألف فرصة عمل مع تشغيل مصانع متوقفة في أماكن مختلفة, مع ضخ رءوس الأموال الوطنية في هذه المنطقة المهمة. ويشير الي أن المستثمرين طوروا المنطقة وساعدوا البدو, ولابد أن نضع في اعتباراتنا أن التمويل والتسويق والاستثمار الوطني أو العربي مع تقديم التيسيرات المطلوبة للمستثمرين, سيؤدي الي أن العائد من هذه المنطقة سيصبح مجزيا لتشجيع الاستثمار وهو مايتطلب التخطيط ورفع العشوائيات وإقامة ميناء سياحي بنويبع واقامة خط سياحي من نويبع وطابا ودهب الي الغردقة والي الاقصر فالهدف أن تكون هناك سياحة تصدير تحقق تنمية المنطقة, فليس هناك مهنة لاتدخل في مجال السياحة فالسياحة وليس التمويل العقاري هي التي ستعيد رسم الخريطة في سيناء. صفاء الحلواني.. مستثمرة سياحية تري أن من الضروري تطوير المدينة فنحن نحتاج الي نظرة من المسئولين حتي ننهض بالمنطقة فهي من أجمل المناطق ويتطلب الأمر توجيها تنمويا سواء لطابا أو نويبع مع اعادة تخطيط للمدينة حيث إنها تفتقر للتخطيط ومن هنا بدأ دخول العشوائيات لها وإذا استمرت الأمور علي هذا الحال فخلال سنوات قليلة لن نستطيع وقف الأمر فالتوقعات السياحية بالمدينة هائلة ومن المهم تنميتها وحل المشكلات التي تعطل التنمية واقترحت فرض رسوم علي الحاويات القادمه لنويبع ومن خلاله يتم صيانة الطرق وتنمية المدينة. مجموعة خدمات خالد فتحي رئيس غرفة المنشآت السياحية بطابا يشير الي أن طابا تحتاج إلي مجموعه من الخدمات فمدخل طابا البري لموقعه وأهميته ومجاورته لدولة منافسة لنا سياحيا يحتاج إلي التطوير والمحلات هناك يجب أن تكون في المستوي اللائق بالسياح, أما المدخل الرئيسي لطابا والذي يرتاده مصريون وأجانب فينبغي أن يسند تطويره لشركة متخصصة في هذا المجال وهناك خدمات ناقصة في طابا فرغم التطوير الصحي من خلال مستشفي نويبع فإن مستشفي طابا وهو مؤهل يجب رفع مستواها ليتماشي مع توفير الخدمات الطبية فالمدينة أصبح عليها طلب من شركات السياحة الاجنبية وحركة الطائرات في مطار النقب التي تستقبل السياح القادمين لطابا يجب توسعة المطار فهو صغير وبه صالة واحدة ونحن نحتاج إلي توسعته. ويشير إلي أن طابا تنشئ مدينة نهي كيلو بها حديقة و3 فنادق ومحلات وهي تحتاج إلي مزارات مختلفة وهو مايحتاجه السياح وكذلك الخدمات السياحية, ونسعي لإنشاء مدينة طابا وهناك حديث عن منطقة وادي المراخ وهي واد وتمثل التوسعات المقترحة لمدينة طابا التي ضاقت فالاهالي العاملون هناك لايجدون السكن أو المدارس أو الخدمات الضرورية وهذا أمر مهم لجذب الأيدي العاملة الماهرة التي تحتاجها الفنادق والخدمات وبذلك تتحول طابا الي مايماثل ماحدث في دهب وشرم الشيخ بالنسبة لتوفير الخدمات الترفيهية للسياح وهو سيضيف للمنطقة قيمة سياحية بالاضافة الي الثقافة المحلية من خلال البدو وابناء الوادي. كذلك سكان البدو في طابا تتزايد أعدادهم باطراد وهم يصلون حاليا الي3000 من البدو ويعملون بالنقل والتشوين بالاضافة للرعي.